اليمنيون يحتفلون بعيد الفطر وسط الحرب
أربيل (كوردستان24)- في ظل الحرب المستمرة وتفاقم الأوضاع الإنسانية، يحرص اليمنيون على الاحتفال بعيد الفطر المبارك بطقوسهم المميزة، محاولين رسم الفرحة رغم الظروف القاسية.
في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تبدأ الساعات الأولى من العيد بصلاة الفجر ثم صلاة العيد في مصليات مفتوحة، حيث يتجمع عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لأداء الصلاة في أجواء تسودها البهجة والتآخي. تعد هذه اللحظات فرصة نادرة يلتقي فيها الأصدقاء والأهل بعد فترات طويلة من الانقطاع.
يقول أمجد غالب، أحد المواطنين، "تعتبر صلاة العيد في الساحات متنفسًا للالتقاء بكثير من الأحباب والأصدقاء. شيء جميل أن تلتقي هنا بصديق لم تره منذ سنوات."
بعد الصلاة، يبدأ اليمنيون تبادل التهاني والتبريكات، ويقومون بزيارات عائلية مكثفة أو يخرجون في نزهات جماعية. من أبرز مظاهر العيد في اليمن ارتداء الأزياء التقليدية، مثل "الجنبية" والمعاوز، التي تعكس التراث اليمني الأصيل.
يؤكد محمد المليكي على أهمية هذه العادات، قائلاً، "اليمن زاخر بالأزياء الشعبية، سواء الرجالية أو النسائية، والاحتفاظ بها في هذه المناسبات هو تعبير عن الهوية والثقافة."
رغم شح المتنزهات والأزمة الاقتصادية الخانقة، يجد اليمنيون متنفسًا في المهرجانات والحفلات الفنية التي تقام خلال أيام العيد، حيث تتحول الساحات إلى منصات فرح، تجمع العائلات وتمنحهم فرصة للهروب من واقع الحرب القاسي.
على الرغم من استمرار الحرب لعشر سنوات، والتحديات التي تواجهها البلاد، يتمسك اليمنيون بحبال الأمل، مستغلين كل فرصة لإحياء المناسبات الدينية والاجتماعية بطريقتهم الخاصة، رافعين شعار "الحياة تستمر".
تقرير أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن