إسرائيل تعلن توسيع عملياتها العسكرية ومجاعة تهدد السكان في غزة

أربيل (كوردستان24)- أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الأربعاء، أن إسرائيل توسع عملياتها في غزة من أجل "السيطرة على مساحات شاسعة" في القطاع.

وقال كاتس في بيان، إن القوات ستتحرك لـ"تطهير المناطق من الإرهابيين والبنية التحتية" وفق تعبيره.

وأضاف الوزير "ستستولي القوات على مساحات شاسعة تُضاف إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل".

كما أعلن كاتس عن "إجلاء واسع النطاق" لسكان غزة من مناطق القتال.

وأنشأت إسرائيل بالفعل منطقة عازلة كبيرة داخل غزة، إذ وسعت مساحة كانت موجودة على أطراف القطاع قبل الحرب، مع إضافة منطقة أمنية كبيرة فيما يسمى بممر نتساريم.

وفي الوقت نفسه، أعلن قادة إسرائيليون خططا لتسهيل المغادرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخلائه نهائيا وإعادة تطويره ليصير منتجعا ساحليا تحت السيطرة الأميركية.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الثلاثاء، منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، مما أدى إلى توقف جميع المخابز عن العمل وتفاقم أزمة المجاعة بالقطاع.

وقال المكتب في بيان "أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جريمة جديدة بحق أكثر 2.4 مليون إنسان فلسطيني في القطاع، عبر منعه التام لإدخال الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود على مدار شهر كامل، ما أدى إلى توقف جميع المخابز بشكل تام، وتعميق أزمة المجاعة التي تهدد حياة المدنيين".

وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء".

وقال أمجد الشوّا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة في تصريح إعلامي إن اللجان العاملة في القطاع وصلت إلى "مرحلة غير مسبوقة من الكارثة الإنسانية" على حد تعبيره.

وشدد الشوا على أن قطاع غزة دخل في مرحلة جديدة من المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي شدد طوقه على دخول المساعدات الإنسانية منذ انهيار الاتفاق عقب انتهاء مرحلته الأولى، فيما تضاءلت قدرة المخابز والمنظمات الإغاثية على الاستجابة الإنسانية بسبب انعدام الإمدادات وزيادة الحاجات والطلب، إضافة إلى الاستهداف المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية لمراكز المساعدات مما يفاقم جوع سكان القطاع.

وأضاف الشوا بأن مظاهر الجوع أصبحت واضحة على وجوه الأطفال محذراً من شبح المجاعة ومندداً بما أسماه "الإضرار الممنهج" الذي تمارسه إسرائيل بحياة مواطني القطاع.

وقتل أكثر من ألف فلسطيني منذ استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، بينما يسعى الوسطاء لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مساره.

ومؤخرا أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، أن الحركة "لن ترفع الراية البيضاء"، مشددا على أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة لن يتم إلا عبر صفقة تبادل عادلة وشاملة.

وقال الهندي إن حماس جاهزة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، لكن فقط بشرط وقف الحرب وفتح المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يعاني دمارا واسعا من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وأضاف أن الحركة تدعو العالم إلى الوقوف مع الحق الإنساني لأهالي غزة، من خلال رفع الحصار المفروض على القطاع، ووقف سياسة التجويع التي يتعرض لها السكان، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومنتظم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضغط العسكري هو أفضل سبيل لاستعادة الرهائن المتبقين البالغ عددهم 59.

 

 
Fly Erbil Advertisment