إضراب المعلمين في العراق يدخل يومه الثاني ومطالب بالمساواة في الرواتب

أربيل (كوردستان 24)- دخل إضراب المعلمين والمدرسين في المدارس العراقية يومه الثاني على التوالي، وسط إصرار واضح على مواصلة الاعتصام وعدم التراجع ما لم تتحقق العدالة في الرواتب والمساواة بين موظفي الوزارات المختلفة في العراق.

وقال مرتجى الكعبي، مدير إحدى المدارس الثانوية، في حديثه لكوردستان24:

"موظف في نفس درجتي الوظيفية وبنفس تاريخ التعيين والشهادة، لكنه يعمل في وزارة أخرى ويتقاضى راتبًا يبلغ 3 ملايين ونصف، بينما راتبي كمدير أعدادية ولدي خدمة تتجاوز 35 سنة لا يتجاوز مليونًا و270 ألف دينار. إذا كان هذا وضعي، فكيف هو حال الشباب الجدد الذين ما زالوا على عقود 2020 ويتقاضون 370 ألف دينار فقط؟ هذه الرواتب لا تكفي حتى لتغطية أجور النقل".

ولا تقتصر مطالب الكوادر التربوية على تحسين الوضع المالي فقط، بل تشمل أيضًا واقع البنية التحتية المتدهورة في المدارس، وغياب تام للمستلزمات الدراسية، الأمر الذي يزيد من أعباء المعلمين والمدرسين.

وفي هذا السياق، قال المدرّس بهجت أحمد: نشتري أقلام السبورة والسبورة نفسها على حسابنا، ونتقاسم مع الطلبة شراء الأدوات الهندسية الخاصة بالرسم الهندسي، وحتى طباعة الأسئلة والأجوبة تقع على عاتقنا دون أن نحصل على دينار واحد من الوزارة".

ويشكو الموظفون في قطاع التربية من تفاوت حاد في الرواتب بينهم وبين أقرانهم في وزارات أخرى، رغم تماثل الشهادات وتواريخ التوظيف. كما يوجد آلاف من المعلمين ما زالوا على عقود مؤقتة منذ عام 2020، براتب شهري لا يكفي لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية. بالاضافة الى هذا هناك العديد من المدارس تعاني من تهالك الأبنية، وغياب الوسائل التعليمية الضرورية، ما ينعكس سلبًا على جودة التعليم.

مراسل كوردستان24 في بغداد - سيف علي 

 
 
 
Fly Erbil Advertisment