رئيس المركز الفرنسي للأبحاث بشأن العراق: السوداني يزور أربيل لبحث 5 قضايا

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس المركز الفرنسي للأبحاث بشأن العراق، عادل باخوان، إن رئيس الوزراء الاتحادي يزور أربيل لبحث خمسة ملفات، إحداها تتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبحسب رئيس المركز الفرنسي للأبحاث حول العراق، فإن زيارة السوداني إلى أربيل، تأتي لمناقشة خمس قضايا رئيسة، هي:
1. الانتخابات القادمة للبرلمان العراقي.
2. رواتب موظفي إقليم كوردستان.
3. تصدير نفط كوردستان.
4. طريق التنمية.
5. بدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
وفي تصريحٍ لـ كوردستان 24، أكّد باخوان أن "الانتخابات المقبلة في العراق ستكون أحد الموضوعات الرئيسة للاجتماعات بين السوداني وقادة إقليم كوردستان، فالوضع الحالي صعبٌ للغاية".
وقال: على مر التاريخ، تجاهل جميع رؤساء الوزراء العراقيين الكورد عندما كانوا أقوياء، لكن عندما يصبحون ضعفاء، يلجأون إلى الكورد.
وأضاف: لا توجد قاعدة في العراق تقضي بعدم قيام أي رئيس أو رئيس وزراء بتولي نفس المنصب مرتين. لذلك زيارة السوداني تأتي لكسب دعم الكورد وبالتالي الضغط على سياسيي بغداد لتعيينه رئيساً للوزراء لدورةٍ أخرى.
وبحسب رئيس المركز الفرنسي للأبحاث بشأن العراق، "لم يتمكن السوداني من حل القضايا الرئيسة بين أربيل وبغداد، خاصة مسألة الرواتب وتصدير نفط كوردستان".
ونفى أن يكون أي وزير عراقي قد عرقل إنفاق رواتب موظفي إقليم كوردستان.
وقال: طيف سامي وزيرة المالية، هي مجرد موظفة لا أكثر، لكن للأسف تقرر إنفاق رواتب موظفي كوردستان أو تعلّقها، وكأنها هي رئيسة الوزراء.
وأضاف: المشكلة هي أن المسؤولين في بغداد لا يفعلون ما يقولون، ولا يحوّلون أقوالهم إلى أفعال، لذلك لا أعتقد أن ذلك سيساعد السوداني في حل المشكلة.
وأشار باخوان إلى أنها "الزيارة الخامسة للسوداني منذ أن شغل منصب رئيس الوزراء قبل نحو 4 سنوات، وعدد هذه الزيارات ليس كثيراً، وكان عليه أن يكون قادراً على حل مشكلة الرواتب، وهو أبسط حقٍ لموظفي كوردستان".
وقال: الأمر ذاته ينطبق على استنئاف تصدير نفط إقليم كوردستان، غالباً يعلن تأجيل الاجتماعات أو لا يساهم في إيجاد حل.
"زيارة مهمة"
وكان النائب العراقي السابق، دانا جزاء، وصف زيارة رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني إلى أربيل بـ "المهمة".
وقال في لقاء على شاشة كوردستان 24، إن زيارة السوداني إلى أربيل "تأتي في وقتٍ مهم مع وجود قضية تتعلق بداخل العراق، وهي قضية الحشد الشعبي والجماعات الخارجة عن سيطرة الحكومة، والتي تتعرض للتهديد من جانب الولايات المتحدة".
واعتبر جزاء أن زيارة السوداني "رسالة مهمة وتُظهر ثقل إقليم كوردستان، لأن العلاقات بين الإقليم والعراق يجب أن تكون وثيقة جداً في هذه المرحلة، والتهديدات الحالية للعراق خطيرة".
مسرور بارزاني يستقبل السوداني
وصباح اليوم السبت، استقبل رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني في مطار أربيل الدولي، في زيارة رسمية تأتي ضمن إطار الحوار والتواصل بين بغداد وأربيل.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى أربيل "مهمة للغاية، لمناقشة وحل القضايا بين الجانبين".
مؤكداً في تصريحٍ لـ كوردستان 24، أن اللقاءات السابقة أسفرت عن نتائج جيدة، وقال: نؤكد أن اللقاءات والحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل معاً.
وأضاف: رغبتنا هي أن نلعب دوراً في التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة وتحقيق الاستقرار في العراق.
داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة أن "تمنح الحكومة الاتحادية الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان وجعل الدستور أساساً لحل المشاكل".
وتعدُّ هذه الزيارة إلى إقليم كوردستان هي الرابعة للسوداني منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية.
وآخر زيارة له كانت بتاريخ 13 تشرين الثاني 2024، التقى خلالها بكل من رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، وناقشوا خلالها أزمة رواتب موظفي الإقليم، مؤكدين على ضرورة تحييد هذا الملف عن الخلافات السياسية، إلى جانب مناقشة الأوضاع العامة في العراق والمنطقة.