ترامب يرفع العقوبات عن سوريا طارحاً نفسه "صانع سلام" في الشرق الأوسط

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء رفع العقوبات عن سوريا لاعطاء دمشق "فرصة" بعد سقوط نظام بشار الأسد، طارحاً نفسه "صانع لسلام" في الشرق الأوسط.
في زيارته الرسمية إلى السعودية والرامية في المقام الأول إلى تأمين مليارات الدولارات من الاستثمارات، حمل الرئيس الملياردير على اليسار واليمين في الولايات المتحدة الذين قال إنهم تدخلوا في المنطقة تحت ستار "بناة دول" ولكنهما "دمرو دولاً أكثر بكثير مما بنوا".
وجدّد ترامب عرضه لتحسين العلاقات الأمريكية مع إيران، رغم تحذيره حكام الجمهورية الإسلامية من العواقب في حال فشل المحادثات الجارية مع إدارته بوساطة عمانية.
في إعلانه الأبرز، قال ترامب إنه سيرفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا على دفعات خلال حكم الأسد الذي أطاحت به فصائل إسلامية بقيادة الرئيس الانتقالي الحالي أحمد الشرع في كانون الأول/ديسمبر.
وقال ترامب في كلمته "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، وتابع "كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل. لكن الآن حان وقتهم للتألق".
وقال مسؤول أمريكي إن ترامب سيُلقي على الأقل "تحية" على الشرع في الرياض الأربعاء.
وأضاف ترامب أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيُجري محادثات موسعة في تركيا هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
ورحّب الشيباني برفع العقوبات، قائلا لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنها "نقطة تحول محورية للشعب السوري".
الاستماع إلى نداء السعودية
عند إعلانه عن هذه الخطوة، قال ترامب إنه استمع إلى نداء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورحب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بتخفيف العقوبات الأمريكية، قائلاً إنها "ستساعد الشعب السوري على التعافي من صراع استمر لأكثر من عقد".
وسبق للاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا أن خففت العقوبات التي تم تشديدها أبان الحرب التي اندلعت في 2011 في سوريا.
لكن الولايات المتحدة أحجمت عن رفع العقوبات، التي أعاقت الاستثمار في إعادة إعمار سوريا التي دمرت الحرب اقتصادها.
بعد سقوط الأسد، وضعت واشنطن، برئاسة جو بايدن آنذاك، شروطاً لرفع العقوبات، بما في ذلك حماية الأقليات.
المصدر: أ ف ب