مفكر سوري يشيد بإصرار الكورد على التقدم: هذه سمة تميز بعض الشعوب

أربيل (كوردستان 24)- أكد الأكاديمي والمفكر السوري الدكتور أنور وردة، أن تصنيف الكورد كأقلية أو أكثرية يجب أن يُفهم ضمن سياقه الجغرافي والديمغرافي، مشيراً إلى أن الانتماء القومي أو الديني لا يجب أن يؤثر على حقوق الأفراد في أي مجتمع.

وجاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجراها الإعلامي علاء الدين آل رشي ضمن برنامج "الكورد في عيون معاصرة" على شاشة كوردستان24، إذْ قال وردة: "مفهوم الأقلية والأكثرية هو مفهوم علمي نسبي، فقد تكون مجموعة مكوّنة من 100 مليون شخص أقلية ضمن مجتمع يتألف من مليار نسمة، وبالتالي لا يمكن إطلاق هذا الوصف دون تحديد النطاق الجغرافي".

وأضاف: "إذا أردنا التحدث عن الكورد، فعلينا أن نحدد الموقع: هل نتحدث عن سوريا، أم تركيا، أم العراق؟" مشدداً على أن المجتمعات الحديثة يجب أن تقوم على مبدأ المواطنة دون النظر إلى الخلفيات الإثنية أو الدينية.

وأشار الدكتور وردة إلى نموذج اليابان، حيث تقوم الدولة بمدّ الطرق والخدمات لمواطن واحد في منطقة نائية دون النظر إلى كونه يمثل أقلية، موضحاً أن هذا النموذج يترجم المعنى الحقيقي للعدالة.

وعن علاقته بالكورد على المستوى الشخصي والاجتماعي، قال وردة: "يكفيني فخراً أن شيخي، الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله، كان كوردياً، ونحن نُقبل يد الشيخ اعترافاً بالولاء والتلمذة". 

كما أشار إلى تأثره بالشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وعلاقته بوزير الأوقاف السوري الأسبق الدكتور زياد الأيوبي، ورئيس الوزراء الأسبق محمود الأيوبي، وكلهم شخصيات كوردية بارزة.

وأكد أنه لم يتعامل معهم بناءً على انتمائهم القومي، بل بناءً على مكانتهم العلمية والإنسانية، مضيفاً: "ما يعجبني في الكورد هو إصرارهم على التقدم باتجاه الريادة كلما سنحت لهم الفرصة، وهذه صفة مميزة لبعض الشعوب".

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment