الكرملين ينفي اتهامه بالمماطلة في محادثات تسوية النزاع الأوكراني

أربيل (كوردستان 24)- نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، في وقت ينتظر أن يعرض طرفا الحرب، موسكو وكييف، شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على خلفية جهود دبلوماسية برعاية واشنطن.
والثلاثاء، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى منطقة كورسك الحدودية التي استعادتها موسكو من القوّات الأوكرانية بعد تسعة أشهر من القتال في الأراضي الروسية على الحدود.
وأعلن الكرملين هذه الزيارة الأربعاء وحصلت غداة مكالمة هاتفية بين بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لم تفض بعد إلى أيّ وقف للمعارك.
وكان الرئيس الروسي الذي يتقدّم جيشه في ميدان القتال في أوكرانيا قال إن موسكو سوف "تقترح" على كييف العمل على "مذكّرة"، في خطوة مسبقة أساسية بحسب تعبيره "لاتفاق سلام محتمل مستقبلاً".
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فردّ أن روسيا تسعى إلى "كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها" بعد ثلاث سنوات من غزوها الأراضي الأوكرانية في نزاع أودى بعشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من كلا الجانبين.
والأربعاء، دافع الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن الموقف الروسي مؤكدا أن "ليس من مصلحة أحد المماطلة في هذه العملية. الجميع يعمل بشكل نشط".
وقال إن موسكو تفضّل العمل "بعيداً عن الأضواء" وستضع "قائمة بشروط وقف لإطلاق النار على حدة" وفق ما "اتُّفق عليه في إسطنبول" في 16 أيار/مايو خلال أولى المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة منذ ربيع العام 2022.
وكان دونالد ترامب الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية إنهاء النزاع الروسي الأوكراني "خلال 24 ساعة" قال عقب مكالمته الهاتفية مع بوتين إن موسكو وكييف "ستباشران فوراً المفاوضات بهدف" التوصّل إلى هدنة.
ولم يقدّم أيّ جدول زمني في هذا الخصوص حتّى الساعة وقال زيلينسكي مساء الاثنين إنه لا يعلم شيئاً بشأن الفكرة الجديدة المطروحة والقاضية بإعداد "مذكّرة".
المصدر: أ ف ب