رغم خطر الغرق... شباب بغداد يقفزون إلى دجلة هرباً من لهيب الصيف
أربيل (كوردستان 24)- في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يلجأ العشرات من سكان بغداد، خاصة في المناطق القريبة من نهر دجلة، إلى السباحة في النهر هرباً من الحر والبطالة، في مشهد يتكرر سنوياً رغم التحذيرات من خطر الغرق.
ومع انعدام البدائل الترفيهية وارتفاع كلفة ارتياد المسابح، لا يجد كثير من الشباب والأطفال خياراً سوى التوجه إلى النهر، ما يؤدي في كل موسم إلى تسجيل حالات غرق مؤسفة.
يقول كرار عيداني، أحد سكان العاصمة، في حديثه لكوردستان24:
"نتحدث مع أغلب من يأتون إلى هنا، خاصة الأطفال، ونحذرهم من خطورة السباحة. أنا شخصياً أنقذ أربعة إلى خمسة أشخاص من الغرق كل عام، وأشجعهم على الذهاب إلى المسابح بدلاً من المخاطرة في النهر."
ورغم هذه التحذيرات، يرى بعض الشباب أن السباحة في دجلة متعة لا تضاهيها أي وسيلة أخرى، ويعتبرونها جزءاً من هواياتهم الصيفية، غير آبهين بإرشادات السلامة.
من جانبه، يروي المواطن قاسم عايد تجربته قائلاً:
"تعلمت السباحة من والدي في منطقة العريكات. الغرق يحدث عادة بسبب انخفاض حرارة الجسم وتشنج الأطراف. أنا أحرص على السباحة في الأطراف وأحياناً في وسط النهر."
ورغم كثرة الحوادث السنوية، لا تزال حرارة الصيف المرتفعة وأسعار المسابح المرتفعة تدفع الشباب إلى تجاهل المخاطر، والمجازفة بحياتهم في مياه دجلة.
تقرير سيف علي – كوردستان24 - بغداد
