أكثر من 9000 طفل في العراق يواجهون واقعًا لا يليق بطفولتهم

أربيل (كوردستان24)- في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، تسلط الأرقام والقصص الميدانية الضوء على ظاهرة باتت مقلقة عالميًا ومحليًا. تشير إحصائيات المنظمات الدولية إلى أن نحو 138 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا يعملون حول العالم، أغلبهم في بيئات غير مناسبة لأعمارهم، وغالبًا ما تكون خطرة وتحرمهم من التعليم والحياة الطبيعية.

وفي العراق، يقدر عدد الأطفال العاملين بأكثر من 9000 طفل، غالبيتهم من العوائل المتضررة اقتصاديًا أو النازحة. بعضهم يدفع عربات أثقل من أجسادهم الصغيرة، وآخرون يتجولون تحت حرارة الشمس أو برد الشتاء القارس، في سعي مستمر لكسب قوت يومهم.

أحد هؤلاء الأطفال، وهو فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، تحدث إلى "كوردستان24"، قائلاً:

"عمري 13 سنة، جئت من الموصل إلى أربيل بسبب الظروف الصعبة. تركت المدرسة لأعمل وأساعد عائلتي... حياتي ليست كما كنت أتمنى."

وتشير تقارير محلية إلى أن أكثر من 270 طفلًا في أربيل وحدها يعملون في تقاطعات المرور، أكثر من 80% منهم من النازحين واللاجئين، ما يعكس الارتباط المباشر بين النزوح وازدياد عمالة الأطفال.

من جانبه، أوضح نايف سليمان، مدير منظمة حماية الطفل، أن القوانين العراقية تمنع عمالة الأطفال دون سن 15 عامًا، وفي حال السماح بالعمل بين سن 15 و18، فهناك شروط صارمة يجب توفرها، مثل ضمان عدم تأثير العمل على صحة الطفل الجسدية والنفسية أو تعليمه.

وتؤكد الإحصائيات الحديثة لعام 2025 أن معظم الأطفال العاملين حول العالم ينخرطون في مجالات مثل الزراعة، المصانع، والأعمال التجارية البسيطة. وغالبًا ما يكون العمل مقرونًا بترك مقاعد الدراسة، مما يهدد مستقبلهم ويقود إلى دورات من الفقر والتهميش يصعب كسرها.

في هذا اليوم، يجدد العالم دعوته لتكاتف الجهود الدولية والمحلية من أجل إنهاء عمالة الأطفال، عبر خطط حماية اجتماعية، وتوفير فرص التعليم والدعم للأسر الأكثر هشاشة، حتى لا يضطر الأطفال إلى مقايضة أحلامهم بلقمة العيش.

تقرير نيان بارزان – كوردستان24 – اربيل

 
Fly Erbil Advertisment