ترامب يعارض رئيسة الاستخبارات الأميركية حول نووي إيران

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران "قريبة جدًا" من امتلاك سلاح نووي، متجاهلًا تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي أكدت أن طهران لم تُحيِ برنامجها النووي المجمّد منذ 2003.
جاء تصريح ترامب على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من قمة مجموعة السبع، بعد أسبوع من شنّ إسرائيل ضربات جوية غير مسبوقة ضد مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، استهدفت قادة عسكريين وعلماء ومسؤولين عن برنامجها النووي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران قد تحصل على سلاح نووي خلال أشهر، معتمدًا على معلومات استخباراتية شاركتها تل أبيب مع واشنطن، وأفاد بأن إيران تملك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصناعة 9 قنابل.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مسؤول رفيع في إدارة ترامب قوله إن "القيادة الأميركية على قناعة بأن إيران تمتلك كل مقومات إنتاج قنبلة نووية قريبًا"، وسط تحذيرات من خطر التهاون مع هذا الملف.
وأثار دعم ترامب للهجوم الإسرائيلي خلافًا في أوساط التيار المحافظ الأميركي، إذ حذّر شخصيات بارزة مثل تاكر كارلسون وستيف بانون من مغبّة الانزلاق نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط.
فيما سعى نائب الرئيس جي دي فانس إلى طمأنة أنصار ترامب بأن أي تحرّك عسكري سيكون في خدمة المصلحة الوطنية الأميركية.
في المقابل، التزمت غابارد الصمت منذ بداية التصعيد، وسط تقارير عن استبعادها من اجتماعات حساسة عُقدت في كامب ديفيد حول طموحات إيران النووية.
وأشار "تقييم التهديدات السنوي" الصادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي إلى أن تصاعد الضغوط الداخلية قد يدفع المرشد الإيراني علي خامنئي للعودة إلى خيار السلاح النووي، رغم التحديات والعقوبات المتصاعدة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا حادًا بين إسرائيل وإيران، على خلفية تبادل الهجمات وضرب منشآت حيوية في عمق الأراضي الإيرانية، في مواجهة تعد الأخطر منذ سنوات.