النازحون يأملون ان تتحول الحرب الى بارقة امل لهم

أربيل (كوردستان24)- في ظل الصراع المتوتر في المنطقة، يأمل النازحون ان تتحول هذه الحرب الى بارقة امل لكي تعيد الحكومة العراقية واصحاب القرار ترتيب اولوياتها وتضع النازحين ضمن الاولويات الانسانية من اجل اعادتهم الى مناطقهم بعد ان تجرعوا الصبر والحرمان، على الرغم من ان منطقة جرف الصخر قد تحررت منذ سنوات لكن الجهات المسلحة ماتزال تسيطر عليها.

رغم الألم والشتات الذي طال سنوات النزوح، يرى المهجرون في أصداء الحرب المتصاعدة فرصة قد تعيد ترتيب الأولويات على طاولة القرار، لعلها توقظ ضمير من بيده الحل، وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.

و يشير النازحون إلى أن الفرصة اليوم قد تكون أقرب من أي وقت مضى، في ظل الحديث عن تسويات سياسية. فهم يأملون أن يتصدر ملفهم طاولة القرار، لا كورقة ضغط، بل كقضية إنسانية لا تقبل التأجيل.

وقال الممثل عن نازحي جرف الصخر ابو عبدالرحمن لكوردستان24، "نسأل الله ان الحكومة العراقية تعيد حساباتها وتقول انه اكو ناس مظلومين ومهمشين ولازم نرجعهم لديارهم ! عسى ان الحكومة تعيد تفكيرها في بناء ومراعاة هذا الشعب والتفكير بلحمة الشعب العراقي حتى نكون يد واحدة بدون اي طائفية واحنه مانريد تفرقة، احنه نطالب بالعودة لان صارلنه 12 سنة عايشين بهذا المخيم وحتى ماء صالح للشرب ماكو".

تشير منظمات حقوقية إلى أن الحياة القاسية داخل هذه الخيام المتهالكة تسببت بأزمات نفسية حادة للسكان، ولا سيما الأطفال، حيث سُجلت حالات متزايدة من الإصابة بالتوحد، نتيجة فقدان الرعاية الصحية والنفسية اللازمة. فيما يطالب سكان المخيمات بعودة قريبة إلى ديارهم، بعد أن نفد صبرهم.

وقال جمال محمد وهو نازح في مخيم بزيبز لكوردستان24، "اليوم احنه عايشين معاناة كلش سيئة في مخيمات بزيبز بعامرية الفلوجة، اليوم احنه نطالب بكل مقومات الحياة بما فيها الماء والكهرباء ونطالي وزارة الهجرة بالغذاء، وحتى الاطفال حديثي الولادة اصابتهم الامراض ، ومدارس ماكو للاطفال".

ولعل هذه الحرب، رغم ما تحمله من مخاوف، تحمل في طياتها بارقة أمل بتغيير خارطة الطريق، وفتح أبواب العودة لآلاف العائلات التي هجرت من مناطقها قسرًا.

 

تقرير: أحمد ناحي - مراسل كوردستان24 في الانبار

 
Fly Erbil Advertisment