فرق الإنقاذ في دهوك تستخدم التكنولوجيا الحديثة لحماية المواطنين من حوادث الغرق

أربيل (كوردستان24)- مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب ذروة الموسم السياحي في كوردستان، تكثّف فرق الإنقاذ في محافظة دهوك جهودها لحماية المواطنين والسياح من حوادث الغرق التي تتكرر كل صيف، من خلال استخدام أحدث القوارب والطوافات وأجهزة الرصد.

وتقوم فرق الدفاع المدني بجولات ميدانية على الأنهار والمنتجعات والسدود، في مهمة مزدوجة تهدف إلى المراقبة، والإنقاذ عند الضرورة، والتنبيه المسبق في المناطق التي تكثر فيها الحوادث.

الأجهزة الحديثة تعزز فرص النجاة
هيزل إبراهيم، أحد أفراد فرق الغوص في دهوك، تحدث لكوردستان24 عن أهمية المعدات المتطورة في عملهم، قائلًا، "كلما توفرت لنا الأجهزة الحديثة، أصبح عملنا أسهل وأكثر دقة. على سبيل المثال، نستخدم جهاز السونار للوصول إلى أماكن عميقة مثل الكهوف، والتي لا يمكننا التحقق منها بالطرق التقليدية. هذه التقنيات تُمكّننا من إنقاذ أرواح أكثر، وتقلل من عدد الحوادث."

إلى جانب الجهود الميدانية، تواصل السلطات المحلية في دهوك نصب لوحات تحذيرية في المناطق المعروفة بخطورتها على طول الأنهار والسدود، في محاولة للحد من السباحة في المواقع غير المسموح بها.

نزار عصمت، أحد المواطنين، أشار إلى تكرار الحوادث خلال الأشهر الماضية، داعيًا إلى وعي مجتمعي أكبر، "في هذه الشهور الأخيرة، شهدنا حوادث مؤلمة. لذلك أوجه دعوة للناس لتوعية أطفالهم، خاصة الشباب، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى."

أما المواطن زيدان عادل، فدعا العائلات إلى تعزيز ثقافة السلامة في المنازل قبل الخروج إلى الطبيعة، وقال، "أتمنى من الأهالي أن ينقلوا إرشادات الدفاع المدني لأبنائهم في المنزل قبل الذهاب إلى النهر، لأن الالتزام بالتعليمات يُنقذ الأرواح."
وفي إطار تشديد الإجراءات الوقائية، أعلنت السلطات في دهوك منع السباحة واستخدام القوارب في ثلاثة سدود رئيسية: خنس، كشكَان، وسد دهوك. كما يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.

ورغم انتشار 8 فرق إنقاذ في مناطق مختلفة من المحافظة، إلا أن الجهات المعنية تؤكد أن فاعلية هذه الجهود تعتمد بالدرجة الأولى على التزام المواطنين والسياح بالإرشادات والتعليمات، محذرين من أن الإهمال قد يؤدي إلى وقوع ضحايا جدد.