مع اجتياح عاصفة شتوية.. مصرع 16 شخصاً في غزة
أربيل (كوردستان 24)- تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة بايرون في غمر الخيام والملاجئ في أنحاء قطاع غزة منذ مساء الأربعاء، ما زاد من معاناة السكان الذين نزح جلّهم خلال أكثر من عامين من الحرب.
وقال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب التعرض للبرد، اثنان في مدينة غزة في الشمال وواحد في خان يونس جنوبا، وفق ما نقلته فرانس برس.
وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة الطفلة هديل المصري البالغة تسع سنوات، والطفل تيم الخواجة الذي قال إنه لم يتجاوز عمره بضعة أشهر.
كما أكد مستشفى ناصر في خان يونس الخميس أن الرضيعة رهف أبو جزر البالغة ثمانية أشهر قد توفيت في مخيم المواصي بسبب البرد.
مع تدمير وتضرر معظم مباني غزة، تنتشر آلاف الخيام والملاجئ البدائية في المناطق التي أزيلت منها الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن ستة أشخاص لقوا حتفهم عندما انهار منزل في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه تم انتشال جثتين من تحت أنقاض منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقضى خمسة آخرون جراء انهيار جدران في ثلاثة حوادث أخرى منفصلة، بحسب بصل.
وقال الدفاع المدني في بيان إن فرقه استجابت لنداءات من "13 منزلا انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في مدينة غزة والشمال".
من جهته، قال جوناثان كريكس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الموجود حاليا في غزة، إن درجات الحرارة ليلا قد تنخفض إلى حوالي ثماني أو تسع درجات مئوية.
وأضاف "الأمطار غزيرة، وهذه العائلات تعيش في خيام تضربها الرياح، حيث بالكاد تحميها قطعة قماش بلاستيكية".
"ظروف صحة ونظافة مروعة"
كما تحدث كريكس عن "ظروف الصحة والنظافة المروعة للغاية"، لافتا الى خوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه التي يمكن الوقاية منها.
وأضاف "لا توجد مراحيض كافية، وهناك أماكن - رأيت بعضها في مدينة غزة - حيث برك كبيرة من المياه تُعتبر بمثابة مجاري صرف صحي مكشوفة بجوار مخيمات النزوح مباشرة. لذلك نحن قلقون خصوصا على صحة الأطفال على المدى القريب".
وأدى وقف إطلاق النار الهش الساري بين إسرائيل وحركة حماس منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، إلى تخفيف جزئي للقيود المفروضة على دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة.
لكن الإمدادات لم تدخل بكميات كافية، وفق الأمم المتحدة التي تؤكد أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من أن آلاف العائلات "تلجأ إلى المناطق الساحلية المنخفضة أو المليئة بالأنقاض والتي لا يوجد بها تصريف أو حواجز وقائية".
وأضافت في بيان "من المتوقع أن تؤدي ظروف الشتاء، بالإضافة إلى تردي جودة المياه والصرف الصحي، إلى زيادة في حالات العدوى التنفسية الحادة".