محافظ أربيل: فرق ميدانية تجمع 50 كلباً سائباً يومياً وتحيلها للمأوى

أربيل (كوردستان 24)- أعلن محافظ أربيل أوميد خوشناو، استمرار الحملة الخاصة بجمع الكلاب السائبة من شوارع وأحياء المحافظة، مؤكداً أن الحملة أسفرت عن تراجع ملحوظ في نسبة حالات مهاجمة الكلاب للأهالي.
وقال خوشناو في منشورٍ عبر الفيسبوك، إن فرقاً ميدانية متخصصة تواصل بشكل يومي جمع أكثر من 50 كلباً سائباً من شوارع وأزقة أربيل، حيث يتم نقلها إلى المأوى الخاص الذي أنشئ لهذا الغرض.
وأضاف: خلال عام وعشرة أشهر، جرى جمع أكثر من 17 ألف كلب سائب، فيما تبقى ما يقارب 15 ألفاً في المناطق المحيطة بالمحافظة.
وأشار إلى أن فرقاً بيطرية تتولى إجراء عمليات جراحية للكلاب داخل المأوى من الأحد حتى الخميس.
مبيناً أن أكثر من 7 آلاف كلب خضعت حتى الآن لتلك العمليات.
وأوضح محافظ أربيل أن نسبة الحوادث المرتبطة بالكلاب السائبة انخفضت بنسبة 47% حتى قبل شهرين، نتيجة استمرار هذه الحملة وتنظيم عمل المأوى.
ولفت خوشناو أن المشروع نُفذ بميزانية بلغت 455 مليون دينار من موازنة محافظة أربيل، على مساحة 20 دونماً، حيث يعمل فيه عدد من الفرق البيطرية والموظفين المتخصصين يومياً لضمان السيطرة على ظاهرة الكلاب السائبة والحد من مخاطرها.
وتشهد مدينة أربيل، تنامياً في جهود التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة التي تشكل تحدياً بيئياً وصحياً، خصوصاً مع ازدياد حالات تعرض المواطنين للعضّ وانتقال بعض الأمراض الحيوانية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة مصدر قلق للمواطنين والجهات المعنية، حيث تسجل المستشفيات والمراكز الصحية حالات متزايدة من الإصابات الناتجة عن هجمات الكلاب.
ولهذا، أطلقت محافظة أربيل مشروع جمع وإيواء الكلاب الضالة، حيث يتم نقلها إلى مأوى خاص يوفر لها الرعاية الصحية والطبية، بدلاً من الأساليب التقليدية التي كانت تعتمد على القتل أو الإبعاد.
وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وحماية حقوق الحيوانات، حيث يخضع المأوى لإشراف أطباء بيطريين متخصصين يقومون بفحص الكلاب، وإجراء العمليات الجراحية لها، وتوفير بيئة مناسبة لحمايتها من الظروف القاسية.
ويعد هذا المشروع خطوة رائدة في الإقليم، حيث تسعى السلطات إلى اعتماد طرق إنسانية للتعامل مع الظاهرة، بما ينسجم مع معايير الرفق بالحيوان المتبعة دولياً.