وزير الخارجية الإيراني يندد بـ "النوايا الخبيثة" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أربيل (كوردستان 24)- ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة بـ"النوايا الخبيثة" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في ظل تكرار الأخير طلب تفقد المواقع النووية التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية.
وكتب عراقجي على منصة إكس أن "إصرار (غروسي) على زيارة المواقع التي قصفت... لا معنى له وربما ينمّ حتى عن نوايا خبيثة"، مكرراً انتقاده لعدم إدانة مدير الوكالة الأممية الضربات التي تعرضت لها المنشآت الإيرانية.
وشنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 حزيران/يونيو في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول إن الجمهورية الإسلامية تسعى عبره لتطوير القنبلة الذرية رغم نفي طهران المتكرر.
الأحد، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية في أصفهان ونطنز وأيضاً موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم المقام في باطن جبل جنوب طهران.
يؤكد البنتاغون أن الضربات "دمّرت البرنامج النووي الإيراني" لكن خبراء يعتبرون أنه من الصعوبة بمكان في الوقت الراهن إجراء تقييم دقيق لحجم الدمار الذي لحق بالمنشآت، خصوصاً في موقع فوردو الذي يضم آلافاً من أجهزة تخصيب اليورانيوم.
ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الاثنين إلى السماح بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات أمريكية لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم العالي التخصيب.
والخميس أعلن مجلس صيانة الدستور الإيراني، الهيئة المخولة مراجعة التشريعات، أنه صادق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غداة تصويت النواب الإيرانيين لصالح ذلك بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً.
وسيُحال مشروع القانون على الرئاسة للمصادقة النهائية عليه، قبل أن يدخل حيّز التنفيذ.
منذ بداية الحرب، توجّه السلطات الإيرانية انتقادات حادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم إدانتها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.
في المقابل، تندّد الخارجية الإيرانية بتبني الوكالة التابعة للأمم المتحدة في 12 حزيران/يونيو قراراً يتّهم إيران بعدم احترام التزاماتها النووية.
وتعتبر طهران أن هذا القرار شكّل "ذريعة" للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضدها.
والجمعة، حمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام "المسؤولية الكاملة" عما آلت إليه الأمور.
المصدر: أ ف ب