إيران تشيّع قادة وعلماء نوويين قُتِلوا في الحرب مع إسرائيل

أربيل (كوردستان 24)- تقيم إيران، اليوم السبت، مراسم تشييع رسمية لستين من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين الذين قُتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية أثناء الحرب الأخيرة بين البلدين، والتي استمرت اثني عشر يوماً، وذلك في ظل وقف هشٍ لإطلاق النار وتهديدات أميركية جديدة.
وتبدأ مراسم التشييع عند الساعة الثامنة صباحاً من ساحة "انقلاب" وسط طهران، وتتجه إلى ساحة "آزادي"، حيث من المقرر أن تقام مراسم رمزية في موقع يشكل علامة بارزة في تاريخ الثورة الإسلامية.
وقال محسن محمودي، المسؤول الديني في محافظة طهران، "سيكون يوماً تاريخياً لإيران ولثورتها الإسلامية"، وفق ما نقلته فرانس برس.
فيما بثت وسائل الإعلام الإيرانية منذ ساعات الصباح الأولى مشاهد لمواكب جنائزية حاشدة ونعوش مغطاة بالأعلام الإيرانية وصور القادة العسكريين الذين سقطوا خلال المعارك.
وأسفرت الحرب التي اندلعت فجر 13 يونيو/حزيران بهجوم إسرائيلي مباغت على مواقع عسكرية ونووية إيرانية عن مقتل 627 شخصاً على الأقل وفق وزارة الصحة الإيرانية، بينما قُتل في إسرائيل 28 شخصاً، بحسب الحصيلة الرسمية.
في سياق متصل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حدة خطابه ضد طهران، مهدداً بشن ضربات جديدة إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، واصفاً المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بـ"الجحود"، وأعلن أنه أوقف مساعي تخفيف العقوبات بعد تلقيه ما وصفه بـ"بيان مليء بالكراهية".
في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، واصفاً تصريحات ترامب بـ"المهينة وغير المقبولة"، داعياً إلى احترام متبادل في الخطاب السياسي.
وكان من بين أبرز القتلى في الضربات الإسرائيلية رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده، إلى جانب عدد من كبار الضباط والعلماء النوويين بينهم محمد مهندي طهرانجي.
ويتوقع أن يحضر آلاف الإيرانيين مراسم التشييع، التي اعتادت طهران تنظيمها بمشاركة شعبية واسعة في مثل هذه المناسبات.