باريس تسمح بالسباحة في نهر السين بعد أكثر من قرنٍ على الحظر

أربيل (كوردستان 24)- بعد حظر استمر منذ عام 1923، استعاد سكان باريس وزوارها متعة السباحة في نهر السين، صباح السبت، تحت إشراف مشدد من السلطات، وذلك بعد عام من تخصيصه للرياضيين الأولمبيين.
وشارك عشرات السباحين عند الثامنة صباحًا في أول سباق رسمي من عوامات مخصصة قبالة جزيرة سان لويس، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة، تضمنت حضور منقذين وأفراد من الشرطة بقوارب مطاطية، فيما زُوّد كل سبّاح بعوامة صفراء للسلامة.
وأكد مسؤول الرياضة في بلدية باريس، بيار رابادان، أن "جودة المياه مطابقة للمعايير الصحية".مشيرًا إلى أن حرارتها بلغت 25 درجة مئوية، وفق ما نقلته فرانس برس.
وسيتاح لعامة الناس السباحة مجانًا حتى 31 أغسطس، في ثلاثة مواقع مخصصة، أحدها قرب برج إيفل، مع تجهيزات شاطئية كاملة، ومراقبة دورية لجودة المياه باستخدام أعلام ملونة ومجسات ذكية.
جاءت هذه المبادرة ضمن خطة بيئية لمواجهة تغير المناخ، بعد استثمار تجاوز 1.4 مليار يورو لتحسين جودة المياه وتجميع مياه الصرف.
إلا أن التحديات لا تزال قائمة، إذ يؤدي هطول الأمطار الغزيرة إلى تصريف مياه الصرف في النهر، مما قد يعطّل السباحة.
وتبقى البيئة المائية محفوفة بالمخاطر، مع تحذيرات رسمية من الغرق والتيارات القوية والطمي، حيث سُجلت 13 حالة وفاة في النهر خلال 2024، وثلاث حالات هذا العام.
وقد أصدرت السلطات مرسومًا يُجرم السباحة خارج المناطق المصرح بها.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف إعادة افتتاح نهر السين للسباحة بـ"المفخرة الوطنية"، مستذكرًا وعد الرئيس الأسبق جاك شيراك بتحقيق هذا الإنجاز.
وكانت السباحة في النهر الذي يشق المدينة قد حظرت لمدة قرن بسبب قذارة المياه.