أردوغان: إلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح يفتح باب الديمقراطية في تركيا

أربيل (كوردستان24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 5 تموز 2025، إن إلقاء حزب العمال الكوردستاني (PKK) للسلاح سيمهّد الطريق لمرحلة جديدة من الديمقراطية والسلام في تركيا، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات حاسمة في إطار عملية السلام.

وأوضح أردوغان أن لقاء مرتقباً سيجمعه مع وفد من حزب الشعوب الديمقراطي (DEM) لمناقشة الخطوات التالية في مسار التسوية السياسية، مشيراً إلى أن اللقاء سيحضره أيضاً رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية (ميت)، ما يعكس الطابع الجاد والمؤسساتي للعملية.

وفي سياق متصل، أعلنت آيشه غول دوغان، المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس 3 تموز، أن البلاد تقف على أعتاب "أيام تاريخية"، وقالت:

"بحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن عملية إلقاء السلاح باتت وشيكة، ونحن بصدد الدخول في مرحلة جديدة من المسار السياسي، وخلال الأسبوع المقبل ستُتخذ خطوات مهمة سيشهدها الجميع."

ويأتي هذا التصعيد الإيجابي بعد أشهر من التحضير، كان أبرز محطاته اجتماع 27 شباط 2025، عندما أعلن وفد إمرالي، بعد لقائه بالزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان، رسالة رسمية تمّت قراءتها باللغتين الكردية والتركية، حملت دعوة واضحة لبدء مرحلة جديدة من السلام ووقف الأنشطة المسلحة لحزب العمال الكوردستاني.

ويُعد هذا التطور نقطة تحول سياسية في العلاقة المعقدة بين الدولة التركية والحركة الكوردية المسلحة، مع آمال بأن تؤدي إلى استقرار طويل الأمد وتحول جذري في الحياة الديمقراطية داخل البلاد.