اليمين الإسرائيلي يصعّد: مطالب بإنهاء مباحثات الدوحة واحتلال غزة
أربيل (كوردستان 24)- دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى استدعاء الوفد الإسرائيلي من قطر حيث تجري مباحثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس" في اليوم الثالث من المحادثات غير المباشرة بين الدولة العبرية وحركة حماس "أدعو رئيس الوزراء إلى استدعاء الوفد الذي ذهب للتفاوض مع قتلة حماس في الدوحة فورا".
بدلاً من التفاوض، دعا الوزير الذي يعيش في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة إلى "فرض حصار كامل وسحق عسكري وتشجيع الهجرة (الفلسطينية من غزة) والاستيطان (الإسرائيلي)" في القطاع.
ووصف هذه الإجراءات بأنها "مفاتيح النصر الكامل، وليست صفقة متهورة قد تؤدي إلى إطلاق سراح آلاف الإرهابيين وانسحاب (الجيش الإسرائيلي) من مناطق أُعيد احتلالها بدماء جنودنا"، وفق ما نقلته فرانس برس.
من جانبه، قال مسؤول فلسطيني مطّلع على المحادثات إن المفاوضات لا تزال جارية، و"تركّز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار".
يزور نتانياهو واشنطن حيث التقى الإثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعرب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق في غزة.
وجدّد نتانياهو رفضه لإقامة دولة فلسطينية كاملة الأركان، مؤكدا أن إسرائيل "ستحتفظ دائمًا بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة".
وتشنّ إسرائيل حربا على حركة حماس منذ أكثر من 21 شهرا في غزة حيث أعادت احتلال مساحات واسعة من أراضي القطاع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 82٪ من قطاع غزة أصبح الآن خاضعًا لسيطرة الجيش الإسرائيلي أو لأوامر بالإخلاء.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لأرقام رسمية.
ومن بين 251 رهينة خطفهم مقاتلو حماس في هجوم تشرين الأول/أكتوبر، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 57575 شخص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
