ضحكات على ضفاف العطش.. أطفال جنوب سامراء بانتظار الماء

أربيل (كوردستان24)- يعاني سكان مناطق جنوب سامراء من أزمة حادة في المياه رغم قربهم من نهر دجلة حيث جفت القنوات الاروائية وتحولت إلى ساحات لعب للأطفال في مشهد يعكس عمق المعاناة.

على أطراف جنوب سامراء وتحديدا عند إحدى القنوات الاروائية المتفرعة من نهر دجلة… لا ماء هنا فقط ضحكات أطفال حولهم الجفاف إلى حراس أمل لا يصل. في هذا المكان لم تعد المياه تمر كما كانت بل غابت حتى تحولت القناة إلى ساحة لعب للصغار بينما تلوح في عيون الكبار مرارة الانتظار.. انتظار لا تلوح في أفقه نهاية.

وقال مواطن من سكان المدينة لكوردستان24، "نناشد كل المسؤولين العراقيين، رئيس الوزراء ورئيس مجلس المحافظة، لا توجد مياه هنا، نعمل بشكل يومي بمبلغ زهيد يبلغ 15 الف دينار، لنشتري بها المياه لمنازلنا، تعبنا من هذا الوضع، لا ندري هل نعمل من أجل لقمة العيش ام نعمل من أجل شراء الماء".

نهر دجلة لا يبعد كثيراً. مسافة قصيرة فقط تفصلهم عن ضفافه لكن تلك المسافة في عرف العطش تبدو أطول من أن تقطع. على أزيز هذه الالة تستأنف أعمال مشروع لتصفية المياه مشروع عالق منذ سنوات. يعود الآن للحياة لكن ببطء كأنما يدار بأمل الناس أكثر مما يدار بالعمل.

وقال مواطن آخر لكوردستان24، "نناشد رئيس الوزراء وكل من يعنيه الامر، نحن شعب منكوب في هذه المنطقة، لا توجد مياه هنا منذ خمس سنوات، ناشدنا المسؤولين في المحافظة ووعدونا بحل مشكلة المياه، وهاي هي السنوات مرت ولم يتم حل المشكلة، ولا نجد مياه لنغتسل بها".

الأزمة هنا ليست مجرد انقطاع مياه بل أزمة حياة. الزراعة تلفظ أنفاسها والمساحات الخضراء تتقلص ومزارعون يجبرون على ترك أراضيهم. في جنوب سامراء باتت المياه أشبه بحلم.. حلم يسير بين ضفاف الوعود المتأخرة.

 

تقرير: سجاد حكمت – كوردستان24 - سامراء

 
 
Fly Erbil Advertisment