مشروع الامداد الطاريء للمياه في أربيل: خطوة استراتيجية لحماية المدينة من العطش حتى عام 2055

أربيل (كوردستان24)- بعد سنوات من المعاناة بسبب تراجع مستويات المياه الجوفية وزيادة الاستهلاك، بدأ أهالي أربيل يلمسون التحسن الفعلي في توفر المياه، بفضل استكمال المرحلة الأولى من مشروع المياه الطارئة، الذي يُعد واحداً من أكبر مشاريع البنية التحتية في إقليم كوردستان.
لسنوات، عانت أحياء واسعة في أربيل من انخفاض كبير في المياه المتاحة، نتيجة الجفاف وتراجع معدلات الأمطار. وتسبب الاستخدام المفرط للمياه، خاصة في الحدائق المنزلية والزراعة الفردية، في انخفاض حاد في مستويات الآبار.
يقول أمين إسماعيل، مشغل أحد الآبار في أربيل، "تم حفر هذا البئر عام 2016، وتم تعميقه لاحقاً، لكن مع الجفاف المتكرر، انخفض منسوب المياه بشكل واضح، وتقلصت الكمية المستخرجة."


مرحلة أولى... توفر المياه لـ20 حياً
مع اكتمال المرحلة الأولى من مشروع المياه الطارئة، بات بالإمكان إيصال 240 ألف متر مكعب من المياه يومياً إلى 20 حياً في مدينة أربيل.
ويُعد أحد الخزانات الرئيسية المنفذة ضمن هذه المرحلة نقطة تحول، إذ يغذي بمفرده 10 أحياء بالماء على مدار 24 ساعة.


المواطنون يلمسون الفرق
يقول المواطن علي محمد، "كنا نعيش أزمة حقيقية، وكان الجميع ينتظر هذا المشروع بفارغ الصبر. اليوم، المياه تصل إلى منازلنا بشكل منتظم، ونحن سعداء جداً."
من جهتها، قالت أمل جميلي، وهي ربة منزل، "اخترنا العيش في أربيل لأن الكهرباء والماء فيها منظمان، رغم وجود بعض المناطق تعاني من ضعف في المياه. نحاول الترشيد، ونأمل أن يعالج المشروع المشكلة جذرياً."


مشروع استراتيجي لمستقبل أربيل
المشروع الذي تصل كلفته إلى نحو 480 مليون دولار، تم تنفيذه في أقل من 550 يوماً، ويهدف إلى تأمين احتياجات أربيل من المياه لمدة تصل إلى 30 عاماً.
ويُتوقع، عند اكتماله بالكامل، أن يحل أزمة المياه في المدينة بنسبة 100%.
ويأتي المشروع ضمن جهود حكومة إقليم كوردستان لضمان الأمن المائي والاستجابة للتغيرات المناخية وتزايد الضغط السكاني.


تقرير : نيان بارزان – كوردستان24 - اربيل

 
Fly Erbil Advertisment