وقف إطلاق النار صامد بالسويداء والقوات السورية تجلي عائلات بدوية

قافلة حافلات تقل عائلات بدوية أُجليت من محافظة السويداء جنوبي سوريا (فرانس برس)
قافلة حافلات تقل عائلات بدوية أُجليت من محافظة السويداء جنوبي سوريا (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أجلت السلطات السورية صباح الاثنين عائلات بدوية من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، في اليوم الثاني من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لمواجهات دامية أوقعت أكثر من 1100 قتيل خلال أسبوع.

وقعت أعمال العنف الأخيرة، في وقت تعهد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السبت بحماية الأقليات  ومحاسبة جميع "المنتهكين من أي طرف كان"، بعد أعمال عنف مشابهة على خلفية طائفية شهدتها منطقة الساحل السوري ذات الغالبية العلوية في آذار/مارس وأسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السبت حيز التنفيذ عمليا الأحد، بعيد انسحاب مقاتلي البدو والعشائر من مدينة السويداء التي استعاد المقاتلون الدروز السيطرة عليها.

وأفاد المرصد الاثنين عن تسجيل "خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار" عبر "إطلاق قذائف وهجمات بطائرات مسيّرة من قبل مسلحي العشائر" على محاور عدة في شمال مدينة السويداء.

وعلى مشارف السويداء شوهد أربع حافلات وسيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، خرجت باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الاحمر العربي السوري.

وقال إن قوات الأمن السوري رفعت سواتر ترابية تفصل بين أطراف بلدة بُصرى الحرير في درعا ومدينة السويداء ومحاور أخرى في ريف المدينة الغربي، بينما تجوّل خلفها عدد من العناصر، وبجانبهم عدد من مقاتلي العشائر بملابسهم التقليدية وأسلحتهم الخفيفة. وقد توزعوا تحت الأشجار وعلى جانبي الطريق.

نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن محافظ درعا أنور الزعبي أن المحافظة "استقبلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء"، مشيرا إلى أنها تضمّ أكثر من الف شخص تم توزيعهم على مراكز إيواء.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار فتح "معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء... لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين"، وفق الاعلام الرسمي.

وتتهم السلطات مسلحين دروزا بارتكاب انتهاكات ضد السكان البدو في السويداء، وفق ما نقلته فرانس برس.

اندلعت الاشتباكات في 13 تموز/يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنّت اسرائيل خلالها ضربات على محيط مقار رسمية في دمشق واهداف عسكرية في السويداء. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1100 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، وفق المرصد.

 
Fly Erbil Advertisment