نخيل ذي قار يذبل.. وأصوات الفلاحين ترتفع مع تراجع إنتاج التمور في سوق الشيوخ
أربيل (كوردستان 24)- يُعاني مزارعو النخيل في قضاء سوق الشيوخ جنوب محافظة ذي قار من تراجع حاد في إنتاج التمور هذا العام، نتيجة تدهور الأراضي الزراعية، وشح المياه، وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب انتشار الأمراض الزراعية وغياب الدعم الحكومي.
في قضاء عُرف تاريخيًا بتنوع وجودة تموره، بات الموسم الحالي محبطًا للعديد من الفلاحين الذين يرون أن الجهد المبذول طوال العام لم يُثمر كما ينبغي.
يقول المزارع ميثاق محمود في حديثه لكوردستان24:
"الوضع يزداد سوءاً عاماً بعد عام. نحن نعتمد فقط على النخيل، ونتعب كثيراً في معالجته من الأمراض، لكن عندما يحين موسم الجني، لا نحصل على شيء يُذكر."
ويُضيف المزارع علي فليح:
"الملوحة وقلّة المياه وارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى إصابة النخيل بأمراض كثيرة. نطالب الحكومة أن تلتفت إلينا، لأننا نتضرر كثيرًا كمزارعين."
كان القضاء يزخر في السابق بأصناف متعددة من التمور، بعضها نادر، إلا أن هذه البساتين تواجه اليوم خطر زوال عدد من تلك الأصناف، نتيجة الإهمال والتغير المناخي.
ويؤكد المزارع صلاح هادي أن العوامل الجوية، لا سيما العواصف الترابية، ضاعفت أعباء المزارعين، قائلاً:
"نقوم بمعالجات كثيرة للنخيل، لكن دون جدوى، فالأمراض تتكاثر، وقلة المياه تفاقم الأزمة. لا يوجد أي دعم من الدولة."
بدوره، شدد محمد كاظم، رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في قضاء سوق الشيوخ، على الحاجة الماسة للدعم الحكومي، قائلاً:
"نحتاج للقاحات ومساعدات عاجلة. الفلاح يعتمد كليًا على هذا المحصول السنوي، وإذا فشل، ينهار مصدر رزقه."
وفي ظل استمرار تجريف بساتين النخيل، حذر مختصون في الشأنين الزراعي والبيئي من آثار سلبية طويلة الأمد على الاقتصاد المحلي والبيئة معًا، مطالبين بوضع خطة إنقاذ عاجلة لوقف التدهور ودعم القطاع الزراعي في المحافظة.
تقرير: حيدر حنون – كوردستان24 – الناصرية