الحكومة الألمانية تُرحّل عشرات العراقيين إلى بلدهم

يرافق رجال الشرطة اللاجئين الذين يتم ترحيلهم إلى بلادهم ولاسيما الخطرين منهم (تعبيرية)
يرافق رجال الشرطة اللاجئين الذين يتم ترحيلهم إلى بلادهم ولاسيما الخطرين منهم (تعبيرية)

أربيل (كوردستان 24)- تماشيا مع سياستها بالتشدد والحزم في ترحيل اللاجئين، قامت ألمانيا بترحيل عراقيين إلى بلدهم رغم الوضع الأمني المتوتر هناك، وفق ما أفادت وكالة DW الألمانية.

فبعد ترحيل لاجئين أفغان يوم الجمعة (18 تموز/ يوليو)، أقلعت طائرة من مطار لايبزيغ في شرقي ألمانيا إلى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء (22 تموز/ يوليو)، وعلى متنها لاجئون عراقيون ملزمون بمغادرة ألمانيا.

وبحسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، ووفقا لبيانات موقع "فلايت رادار 24"، أقلعت الطائرة في تمام الساعة 10.52 صباحا من لايبزيغ متوجهة إلى بغداد.

ونقلت (د ب أ) عن أحد مصوريها، قوله إن الشرطة تولت إتمام إجراءات الرحلة.

وتم نقل الركاب إلى الطائرة في حافلات صغيرة تابعة للشرطة وحافلتين أكبر حجما، تابعتين للمطار.

ورافق أفراد من الشرطة المرحلين فرادى إلى سلم الطائرة. ولم تدلِ وزارة الداخلية بأي تصريحات رسمية عن المرحلين إلى بغداد وعددهم على متن الطائرة.

وكانت ألمانيا قد سيرت يوم الجمعة الماضي رحلة جوية إلى مطار كابول من مطار لايبزيغ أيضا. ووفقا للسلطات، كان على متن الطائرة 81 من "مرتكبي الجرائم" الأفغان.

وكانت هذه ثاني رحلة ترحيل إلى أفغانستان منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس/آب 2021.

ونقلت القناة الألمانية الأولى (ARD) عن وزير الداخلية، ألكسندر دوبرينت، بشأن المرحلين مؤخرا إلى أفغانستان قوله، إنهم "مجرمون خطرون وبالغو الخطورة".

وأضاف بأنه تكمن في مثل هذه الترحيلات "مصلحة مشروعة تماما للمواطنات والمواطنين".

وكانت عملية الترحيل هذه الأولى في عهد حكومة المستشار فريدريش ميرتس الذي تعهد، كما وزير داخليته، بالتشدد في سياسة اللجوء وبذل أقصى الجهود لترحيل اللاجئين الملزمين بمغادرة ألمانيا، وخاصة هؤلاء المدانين والذي يشكلون خطرا على البلاد وأمن المجتمع.

ووفقا لوزارة الداخلية الاتحادية، رحلت ألمانيا 816 عراقيا العام الماضي. وقد أُرسل بعضهم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لاستكمال إجراءات لجوئهم، بينما تم ترحيل 615 شخصا مباشرة إلى العراق.

وفي فبراير/ شباط الماضي، رُحل 47 شخصا من مطار هانوفر إلى العراق.

ولا يزال الوضع الأمني في العراق متوترا بعد عقود من الحرب والاضطرابات السياسية.

ووفقا للأمم المتحدة، هناك 1,2 مليون نازح داخليا في العراق، وثلاثة ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية. ولا يستطيع العديد من العائدين تلبية احتياجاتهم الأساسية بمفردهم.

وفي استطلاع أجرته المنظمة الدولية للهجرة عام 2023 بين المهاجرين العائدين، أفاد ما يقرب من نصف المشاركين أنهم يعتزمون مغادرة العراق في غضون ستة أشهر.

 
 
Fly Erbil Advertisment