دمشق تؤكّد: لا تقدّم ملموس في تنفيذ الاتفاق المبرم مع قسد

أربيل (كوردستان 24)- أكد مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، عدم تحقيق أي تقدّم ملموس في تنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العاشر من مارس/آذار الماضي، رغم سلسلة جولات تفاوضية أعقبت توقيعه.
وفي تصريحات لقناة "الإخبارية السورية" الجمعة، أشار إدلبي إلى أن "قسد لا تزال تستحوذ على موارد محافظة دير الزور".
متّهماً القوات المدعومة أميركياً بالتحكم في المنشآت الحيوية، لا سيما حقول النفط والغاز، ما يعطّل مسار تنفيذ الاتفاق.
وأوضح أن الاجتماع المزمع عقده في باريس يأتي في إطار "المفاوضات الجارية لتحقيق اندماج كامل للمؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي البلاد تحت سيادة الدولة السورية".
مضيفاً أن الولايات المتحدة وفرنسا تؤمنان – على حد وصفه – بوحدة الأراضي السورية، وتبديان استعداداً للضغط على "قسد" لتليين موقفها.
ويتضمن الاتفاق الموقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، بنوداً تشمل دمج القوات العسكرية، وتوحيد إدارة المعابر الحدودية والمطارات، وإعادة السيطرة على حقول النفط والغاز للدولة السورية، إلى جانب تأكيد وحدة وسيادة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم.
ومنذ توقيع الاتفاق، عُقدت عدة جلسات تفاوض في الجانبين بمشاركة وفود سياسية وأمنية، غير أن الخلافات حول آلية تقاسم السلطة، ومستقبل القوات المحلية في مناطق سيطرة "قسد"، ظلت عائقاً أمام التقدم.
ويرى مراقبون أن تعثّر تنفيذ الاتفاق يعكس التباين بين الرؤية السورية الرسمية التي تصرّ على "عودة كاملة للسيادة"، ومطالب "قسد" بالحفاظ على صيغة من الحكم الذاتي ضمن الدولة.