تقرير ميداني: تصاعد الوجود العسكري في قرية حسار يثير قلق السكان الكورد

أربيل (كوردستان 24)- مع اقترابنا من حدود قرية حسار، شمال كركوك، بدا واضحاً الوجود العسكري المكثف في المنطقة.

فقد استقبلتنا نقطة تفتيش تابعة للقوات العراقية، بينما ينتصب على الطريق معسكر كبير يضم حواجز أمنية ونقاط تفتيش متعددة، وأجهزة عسكرية متنوعة، حيث تنتشر أعداد كبيرة من الجنود والمركبات العسكرية داخل المعسكر.

حسار، وهي قرية جميع سكانها من الكورد، عُرفت على مدى سنوات بهدوئها واستقرارها، إلا أن الأوضاع بدأت تتغير في الآونة الأخيرة.

فرمان حساري، أحد أبناء القرية الذين رافقونا خلال جولتنا، أطلعنا على تصاعد مشاعر القلق والاستياء بين الأهالي بسبب تزايد النشاط العسكري.

يقول فرمان: ما يقومون به هو لتثبيت قوتهم في المنطقة، بالإضافة إلى وجود وحدة مدفعية بين حسار ودوبز. في الليالي الماضية، جلبوا عدة سيارات همر ومدرعات وأسلحة ثقيلة، مما أضفى طابعاً غير حضاري وخلق حالة من القلق في أكثر مناطق كركوك أمناً. ولهذا السبب فإن الأهالي مستاؤون من هذه التصرفات."

شهدت المناطق الكوردية الواقعة عند حدود محافظة كركوك منذ أحداث أكتوبر 2017 تغييرات كبيرة في التوازن الأمني والإداري. 

عقب انسحاب قوات البيشمركة وسيطرة القوات الاتحادية العراقية، ازداد انتشار النقاط العسكرية في القرى والمناطق الكوردية. 

وترافق ذلك مع شكاوى الأهالي من الاستيلاء على الأراضي الزراعية ومنازل الفلاحين، واعتقال بعض السكان، الأمر الذي ساهم في خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار.

ويرى مراقبون أن عسكرة هذه المناطق أدت إلى تقييد حركة السكان وزيادة مخاوفهم من تغيرات مفاجئة في المشهد السياسي أو الأمني، خصوصاً مع قرب موعد الانتخابات المحلية وتصاعد الحديث عن مستقبل محافظة كركوك المشمولة بالمادة140 الدستورية.

تقرير: هيمن دلو - كوردستان24- كركوك

 
Fly Erbil Advertisment