أزمة هدر المياه تتفاقم في حي خەبات بالسليمانية وسط تحذيرات رسمية

أربيل (كوردستان24)- يواجه حي خەبات في مدينة السليمانية تحديات متزايدة بسبب سوء توزيع المياه وارتفاع نسبة الهدر، في وقت تشهد فيه المنطقة انخفاضًا عامًا في منسوب المياه نتيجة قلة الأمطار. ففي حين يحصل بعض المواطنين على كميات مياه تفوق حاجتهم ويهدرونها دون وعي، يعاني آخرون من نقص واضح في حصتهم اليومية من المياه الصالحة للشرب.

يقول علي أحمد، أحد سكان الحي: "إذا كان هناك ضمير ورحمة، يجب على الإنسان أن يفكر بعدم الإضرار بجيرانه. ليست كل البيوت تحصل على كمية كافية من المياه، لذا على الجميع أن يتحلى بالمسؤولية وألا يهدر المياه دون داعٍ".

ومع تصاعد هذه الأزمة، توجه الأنظار نحو إدارة مياه السليمانية التي تكثف جهودها لنشر التوعية حول أهمية الترشيد في استخدام المياه، وتؤكد أن التعاون المجتمعي جزء أساسي من حل المشكلة. ويؤكد أمانج جلال، المتحدث باسم الإدارة:

"هناك العديد من الأسباب لهدر المياه، مثل الاتفاقيات غير المنظمة بشأن الخزانات العلوية، وغسل السيارات أو الأبواب بالمياه الرئيسية، أو كسر أنابيب المنازل. هذا الهدر لا يضر الفرد فقط، بل ينعكس سلباً على الحي بأكمله."

وبحسب الإحصاءات الرسمية، يبلغ عدد المشتركين في مياه مدينة السليمانية 190 ألف مشترك، وتقدر الحاجة اليومية للمدينة بنحو 480 ألف متر مكعب من المياه. ومع ذلك، لا يتجاوز الإنتاج اليومي 250 ألف متر مكعب، أي أن أكثر من نصف الحاجة الفعلية غير متوفرة، في حين تصل نسبة الهدر إلى 20%.

ويُشار إلى أن مشروع مياه سرچنار، الذي يوفر المياه لحوالي 30% من سكان السليمانية، يعاني أيضًا من انخفاض كبير في معدلات التوزيع بسبب قلة الأمطار هذا العام. وتدعو إدارة المياه المواطنين إلى الاستخدام الرشيد للمياه خلال أشهر الصيف (يوليو، أغسطس، وسبتمبر)، لضمان توزيع عادل للمياه ومواجهة الظروف المناخية الصعبة.

تقرير : هاوژین جمال – كوردستان24 – السلیمانیة

 
Fly Erbil Advertisment