تراجع حالات العنف الأسري ضد النساء في أربيل بفضل جهود التوعية المجتمعية

أربيل (كوردستان24)- سجلت دائرة مواجهة العنف ضد النساء والأسرة في أربيل انخفاضًا ملحوظًا في عدد شكاوى العنف ضد النساء خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك في ظل تصاعد حملات التوعية الأسرية عبر مراكز التعليم والمنابر المجتمعية.
وأعلن سفين طاهر محمد أمين، مدير دائر دائرة مواجهة العنف ضد النساء والأسرة في أربيل، لموقع "كردستان24"، أن الأشهر الستة الأولى من عام 2024 شهدت تسجيل 307 شكاوى عنف ضد النساء، في حين انخفض العدد خلال الفترة ذاتها من عام 2025 إلى 268 شكوى، أي بانخفاض قدره 13% تقريباً في أربيل ومحيطها.
وأضاف أن أغلب الشكاوى المسجلة تتعلق بمواضيع مثل الضرب، التهديد، الإهانة، انتهاك الحياة الزوجية، أو الشك في طريقة استخدام أجهزة الاتصال. وأكد أن الإجراءات القانونية تُتخذ مباشرة بحق الشخص المشكو منه، حيث يُحال إلى المحكمة ويتم التحقيق معه حسب القانون.
ولفت إلى أن عددًا من الرجال أيضاً يلجؤون لتقديم شكاوى ضد النساء، وغالباً ما تتعلق بشكاوى انتهاك الحياة الزوجية، ويفضّل هؤلاء حل مشاكلهم عبر القنوات القانونية بدلاً من الطرق التقليدية القديمة.
وأوضح مدير الدائرة أن مكاتب مواجهة العنف تحتفظ بالنساء المعرضات للخطر في أماكن خاصة لحمايتهن حتى استكمال التحقيقات. وإذا ثبت وجود جريمة تُحال القضية إلى المحكمة، أما إذا لم تثبت التهمة فيتم إعادة المرأة إلى أسرتها.
وأكد سفين طاهر محمد أمين أن الانخفاض في عدد الشكاوى هو نتيجة مباشرة للجهود المستمرة في نشر الوعي الأسري، سواء من خلال المؤسسات التعليمية أو المنابر الدينية والمجتمعية، إضافة إلى الرسائل المتخصصة التي تهدف للحد من ظاهرة العنف ضد النساء.