العبادي: الهجمات بالطائرات المسيرة على كوردستان بلا جهة معلومة

أربيل (كوردستان24)- مع تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة على منشآت النفط والبنى التحتية في إقليم كوردستان، ألقى رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، الضوء على غموض هذا الملف، مشيرًا إلى أن الجهات السياسية والأمنية الرئيسية في بغداد لم تعلن حتى الآن أي معرفة رسمية بالجهات المنفذة.
أكد العبادي، في لقاء إعلامي بمشاركة مراسل كوردستان24 في بغداد شيفان جباري، أن اجتماع قادة الإطار التنسيقي مؤخراً خلُص إلى نفي كامل للعلم بهذه الهجمات. نقل العبادي عن القيادات قولهم:
"لو كنا نعلم من ينفذ هذه الهجمات ولم نتحرك فهذا عيب كبير، أما إذا كنا نجهل بالكامل من يقف خلفها فهذه مسؤولية مضاعفة على الحكومة وأجهزتها الأمنية."
تعرض إقليم كوردستان خلال الفترة الأخيرة لسلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع نفطية ومطارات ومقار أمنية وحتى بعض المناطق السكنية. ورغم عدم تبني أي جهة مسؤوليتها بشكل رسمي، تشير تقارير وتحليلات محلية ودولية إلى أن بعض الفصائل المسلحة المدعومة من أطراف إقليمية قد تكون وراء التصعيد، في ظل توتر العلاقة بين أربيل وبعض القوى السياسية والمسلحة في بغداد.
تثير الهجمات قلقًا بالغًا لدى السكان المحليين والمجتمع الدولي، نظرًا لتأثيرها المباشر على قطاع النفط الذي يمثل شريان الاقتصاد في الإقليم والعراق عمومًا. كما تفتح هذه الهجمات الباب أمام تساؤلات حول قدرة الحكومة العراقية على فرض سيطرتها الأمنية وحماية مصالح البلاد، خاصة مع حالة الغموض والتشويش الإعلامي والسياسي بشأن هوية الفاعلين.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذا النمط من الهجمات، دون الكشف عن الجهات الفاعلة أو محاسبتها، قد يؤدي إلى تصعيد أكبر على الساحة العراقية، وربما استخدام أساليب مشابهة في مناطق أخرى من البلاد.
وطالب العبادي وأطراف سياسية أخرى بفتح تحقيق شفاف ومستقل حول طبيعة الهجمات، والكشف عن الجهات المستفيدة منها، مشددين على ضرورة أن تتحمل الأجهزة الأمنية والحكومة الاتحادية مسؤولياتها في حماية أمن البلاد، وطمأنة المواطنين.