منسق التوصيات الدولية يدعو لتسريع محاكمة إرهابيي داعش

أربيل (كوردستان 24)- في الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين في سنجار، أكد الدكتور ديندار زيباري، منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، على ضرورة الإسراع في وضع آلية وطنية لمحاكمة عناصر داعش على الجرائم الدولية التي ارتكبوها ضد الكورد الإيزيديين.

وقال زيباري في بيان له بهذه المناسبة: "بعد 11 عامًا من الكارثة، لا تزال سنجار ومحيطها تعاني من غياب الإعمار وعودة السكان بسبب انعدام الاستقرار، وغياب الخدمات الضرورية، واستمرار وجود القوات غير الشرعية في المنطقة".

وأوضح زيباري أن إقليم كوردستان استضاف منذ هجمات داعش أكثر من مليوني نازح ولاجئ، كان من بينهم أكثر من 290 ألف إيزيدي، لا يزال 120 ألفًا منهم يعيشون في المخيمات و170 ألفًا خارجها، مؤكدًا أن عودة هؤلاء مرتبطة بتحسن الأوضاع الأمنية وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية في مناطقهم.

كما أشار إلى جهود مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، إذ تم حتى الآن إنقاذ 3,590 شخصًا من أصل 6,417 مختطفًا، فيما نُقلت أكثر من 1,100 ناجية إلى ألمانيا للعلاج.

وأوضح أن حكومة الإقليم وضعت ملف إنقاذ المختطفين ضمن أولوياتها، بالإضافة إلى مشاريع دعم الناجين، مثل منح شهرية لجميع أفراد عائلات الناجين، ومبادرة تسهيل قبولهم في الجامعات والمعاهد مع إعفائهم من الرسوم الدراسية، لتسهيل اندماجهم في المجتمع ومواصلة تعليمهم.

وعلى الصعيد القانوني، ذكر زيباري أن حكومة الإقليم عملت على إقرار قانون لمحاكمة إرهابيي داعش، لكن المشروع واجه عراقيل بعد رفضه من المحكمة الاتحادية، داعيًا إلى ضرورة وضع آلية وطنية لمحاكمة الجناة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وأشاد زيباري بالاعتراف الدولي المتزايد بجرائم داعش كإبادة جماعية من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبرلمانات عشرات الدول، بالإضافة إلى توثيق أكثر من 42 ألف ملف عن جرائم داعش بالتنسيق مع فريق يونيتاد التابع للأمم المتحدة.

وفي ختام تصريحه، حيّا زيباري تضحيات قوات البيشمركة، حيث بلغ عدد الشهداء 1,814 شهيدًا و10,725 جريحًا، إضافة إلى 44 مفقودًا من صفوف البيشمركة، مؤكدًا استمرار جهود الإقليم في المطالبة بالعدالة وإنصاف الضحايا.