ارتفاع الأسعار يضرب أسواق آمد (ديار بكر)... المواطنون يكتفون بالحد الأدنى من احتياجاتهم

أربيل (كوردستان24)- تعاني أسواق الفواكه والخضروات في مدينة آمد (ديار بكر) بكوردستان تركيا, من ركود ملحوظ في حركة البيع والشراء، نتيجة أزمة اقتصادية متفاقمة فاقمها الجفاف وحرائق الغابات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة. وقد أدى تزامن هذه الأزمات إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بنسبة تجاوزت المئة بالمئة خلال السنوات القليلة الماضية، ما انعكس بشكل مباشر على قدرات المواطنين الشرائية.

اختفاء الازدحام وارتفاع الأسعار

وباتت الأسواق المتنقلة، التي كانت ملاذًا للفئات ذات الدخل المحدود، شبه خالية من الزبائن. يشكو غالبية المواطنين من عدم قدرتهم على شراء الكميات التي اعتادوا عليها في الماضي، وسط استمرار موجة الغلاء التي طالت كل السلع الأساسية.

يقول أحد المواطنين المسنين لكوردستان24: "في العام الماضي كان الراتب يتراوح بين 6 إلى 7 ملايين، أما اليوم فهو لا يتجاوز 20 ألفاً! أسعار الفواكه والخضروات تضاعفت بشكل كبير. كنت أشتري 5 كيلوغرامات، أما اليوم فأفضل الناس لا يشتري أكثر من كيلوغرام أو كيلوغرام ونصف. بالأمس جاءت امرأة قالت لي: لا يوجد مال، سأكتفي بكيلوغرامين فقط لعشرة أشخاص، فكيف سأكفيهم؟".

مواطن آخر يضيف: "في السابق، كنا نأتي إلى السوق بمئة مليون، اليوم نحتاج 400 مليون لنفس المشتريات. الحياة أصبحت صعبة جداً، ولم نعد نستطيع حتى شراء الخبز بذلك المبلغ."

تراجع القدرة الشرائية".

ويؤكد مواطن ثالث: "الفاكهة أصبحت حلمًا. في السابق كنا نشتري 100 حبة فاكهة بمليار، اليوم لم نعد قادرين على شرائها. حتى لو انخفض سعرها، لن نستطيع شراء ما يكفينا، ولم نعد نأكل الفاكهة حتى نشبع".

ويقول مواطن آخر: "في الماضي كنت ألبي كل احتياجاتي بـ 200 ليرة، الآن أنفق 1200 ليرة ولم أستطع شراء الفاكهة. 1200 ليرة لا تكفي شيئًا مقارنة بالماضي".

تغير في أنماط الاستهلاك

وبحسب ما رصده مراسل كوردستان24، فقد كان الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود يعتمدون على الأسواق المتنقلة لتوفير احتياجاتهم اليومية. أما اليوم، ومع ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، فقد فقدت هذه الأسواق ميزتها، وتراجع الإقبال عليها بشكل واضح.

تقرير: ماهر يوكسل – كوردستان24 – آمد

 
 
Fly Erbil Advertisment