الإسعافات الأولية في بابل... نقص حاد يهدد أرواح المواطنين
أربيل (كوردستان 24)- تواجه محافظة بابل أزمة حقيقية في خدمات الإسعافات الأولية، رغم مكانتها الحيوية على الخريطة السكانية والجغرافية للعراق.
ويعود ذلك إلى نقص حاد في عدد سيارات الإسعاف العاملة، ما يضع حياة المواطنين في خطر دائم عند وقوع الحوادث والحالات الحرجة.
وفي تصريح خاص لكوردستان24، قال الدكتور ماجد علي، مدير قسم العمليات في دائرة صحة بابل: "شعبة الإسعاف الفوري تعاني من نقص كبير في عدد عجلات الإسعاف. حالياً، لدينا 91 سيارة فقط في الخدمة، بينما يفترض أن يكون لدينا 230 سيارة لتغطية المحافظة بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، أغلب السيارات المتوفرة من موديلات قديمة تعود إلى عامي 2007 و2008، وهذا يؤثر سلباً على نوعية الخدمة التي نقدمها للمواطنين."
من جهتهم، عبّر المواطنون عن استيائهم من تأخر وصول سيارات الإسعاف، وأشاروا إلى تهالك الأسطول الحالي. يقول علي نجم، أحد المواطنين: "السيارات الموجودة في دائرة صحة بابل قديمة، وتفتقر إلى الإمكانيات والمواصفات الحديثة الموجودة في الدول الأخرى لإنقاذ المرضى في الحالات الحرجة."
ويضيف المواطن جهاد عواد: "اليوم، الإسعافات الصحية تواجه عدة صعوبات، وأبرزها سرعة الوصول إلى الحالات المصابة أو الخطرة."
هذا الواقع المقلق يدق ناقوس الخطر ويثير تساؤلات حول أولويات الإنفاق والدعم الصحي في بابل. وتبرز الحاجة الماسة إلى تدخل حكومي عاجل وخطط استراتيجية لإعادة تأهيل أسطول سيارات الإسعاف وزيادة أعدادها، بما يضمن سرعة الاستجابة وتقديم رعاية أفضل لسكان المحافظة.
تقرير: عمار محمد – كوردستان24 – بابل
