زريبار… جنة الصيادين وهواة الصيد بالصنارة في شرق كوردستان
أربيل (كوردستان24)- تُعدّ بحيرة زريبار في مدينة مريوان بشرق كوردستان(ايران) واحدة من أبرز الوجهات السياحية لعشاق صيد السمك بالصنارة، حيث يجتمع جمال الطبيعة مع متعة الهواية. فالسمك الذي تشتهر به البحيرة أصبح جزءًا من هوية المدينة، ونادرًا ما يزور سائح مريوان دون أن يتذوق سمك زريبار الطازج.
ورغم أن الصيد بالصنارة يختلف عن أنواع الصيد الأخرى كونه نشاطًا ترفيهيًا لا يرتبط بالكسب المادي، إلا أن له عشاقًا مخلصين، يرونه وسيلة للراحة النفسية والهروب من ضغوط الحياة.
محمد، أحد سكان مريوان، يروي لكوردستان24 تفاصيل يومه قائلاً: "كل صباح توقظني والدتي لصلاة الفجر، وبعدها أتوجه مباشرة إلى البحيرة. كثيرًا ما تطلب مني ألا أذهب، لكنني أصر، فالأمر بالنسبة لي ليس مرتبطًا بعدد الأسماك التي أصطادها، بل بالراحة التي أشعر بها. حياتي ليست سهلة، خاصة وأنا أبلغ من العمر 27 عامًا وما زلت أعزب. ساعتان من الصيد كل يوم تُنسيني همومي وتمنحني هدوءًا نفسيًا".
ولا يقتصر الأمر على سكان مريوان فقط، إذ يقصد الصيادون من مختلف مدن شرق كردستان بحيرة زريبار. حسن، القادم من مدينة سنه، يقول: "الصيد بالصنارة يحتاج إلى صبر وشغف كبيرين، هناك أيام لا نصطاد فيها سمكة واحدة منذ الصباح حتى المساء".
أما الصياد عباس شريعتي، فيضيف: "جئنا إلى زريبار لصيد السمك، لكن حتى الآن لم نصطد شيئًا، وهذه مسألة حظ. أحيانًا نغادر إلى أماكن أخرى مثل أطراف كرماشان أو ديواندر، لكن عدم الحصول على صيد لا يعني التخلي عن هذه الهواية".
تُعرف بحيرة زريبار بأنها أكبر مسطح مائي عذب في العالم، وتحتضن أنواعًا متعددة من الأسماك التي تجذب الصيادين والسياح على حد سواء. وبالنسبة لهواة الصيد بالصنارة، فهي ليست مجرد بحيرة، بل مساحة للهدوء، والتأمل، وتجديد الطاقة النفسية.
