القضاء الأعلى ينهي الجدل بشأن قضية الطبيبة بان

أربيل (كوردستان24)- أعلن القضاء الأعلى في العراق، أن رئاسة محكمة استئناف البصرة أرسلت إلى مكتب رئيس المجلس القرار الخاص بوفاة الطبيبة (بان زياد) الذي يتضح من خلال حيثيات القرار أن الحادث انتحار لذا تم غلق التحقيق.
وأظهرت التقارير الطبية أن الطبيبة كانت تعاني من اكتئاب مزمن، وقد شُخّصت حالتها لدى أطباء مختصين بالأمراض النفسية في بغداد. وكانت تخضع للعلاج باستخدام عقار **بوبروبيون (Pubroion)، المعروف بفعاليته في علاج الاكتئاب، إلا أن الأطباء حذروا من أن عدم الانتظام في العلاج أو الاستسلام للأفكار السلبية قد يؤدي إلى الانتحار.
كما بيّن التقرير أنها طلبت علاجًا طبيًا من مصحة أهلية في البصرة قبل وفاتها.
وأكد مصطفى ناجي صفاء، أحد المقربين من الطبيبة، أنها أخبرته سابقًا بمرورها بحالة اكتئاب وأفكار انتحارية، وذكر أنها فكرت بالانتحار في مرات سابقة.
وأفادت مصادر أخرى بوجود خلافات صوتية متبادلة بينها وبين زميلها عمر، تضمنت محادثات محفوظة على جهاز DVR.
وكشف جهاز DVR الخاص بالمجني عليها عن تسجيلات صوتية ومكالمات بينها وبين زميلها عمر، تضمنت عبارات صريحة تفيد رغبتها بالانتحار، مثل:
– “أنا راح أروح وأعتمد على حياتك يسدها الله بخير”
– “أنا ميّتة”
– “ما أتحمل أكثر”
قسم التقنيات والمعلوماتية في البصرة أكد أن التسجيلات، أصلية وغير مزوّرة، وتضمنت ملفًا صوتيًا يؤكد نية الانتحار.
وتطابقت عينات الدم والشعر المرفوعة من مكان الحادث مع المجني عليها.
تم العثور على عبارة “أريد اللّٰه” مكتوبة بالدم على باب الحمام، وتطابقت مع نماذج كتابات الطبيبة في أوراقها الخاصة.
التقرير التشريحي أشار إلى أن سبب الوفاة هو تمزقات ونزيف دموي في الساعدين نتيجة صدمة وعائية.
لم تُسجل أي علامات على وجود خنق أو اعتداء جنسي، كما لم تُكتشف أي مواد مخدرة أو سموم في جسدها.
بناءً على الأدلة الفنية والطبية، قرر مجلس القضاء الأعلى اعتبار الحادث انتحاراً، وأكد عدم وجود جريمة أو تحريض من قبل زميلها عمر ضاحي مصطفى، ليتم بذلك غلق القضية نهائيًا والإفراج عنه من التوقيف، ما لم يكن مطلوبًا في دعاوى أخرى.
وأدناه وثائق نتائج التقرير الطبي الخاص بالطبيبة بان زياد بعد ثبوت أن الحادثة انتحار:



