بعثة "يونامي" تعلّق على التطورات الأخيرة في السليمانية

أربيل (كوردستان 24)- أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها البالغ من التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة السليمانية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى جراء الاشتباكات.
ودعت البعثة في بيان لها، اليوم الجمعة، جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن أي أعمال قد تهدد حياة المدنيين.
مؤكدة ضرورة احترام حقوق الإنسان وضمان إجراءات قضائية نزيهة وعادلة بما يتوافق مع الدستور.
بيان من بعثة يونامي حول التطورات في السليمانية
— UNAMI (@UNIraq) August 22, 2025
تعرب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها إزاء التطورات الجارية في محافظة السليمانية، وتأسف لسقوط قتلى وجرحى نتيجة الاشتباكات التي وقعت مؤخراً.
وتدعو بعثة يونامي جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والامتناع عن القيام بأية…
وبعد ليلة من المواجهات المسلحة التي هزّت مدينة السليمانية، عاد الهدوء الحذر صباح الجمعة إلى شوارع المدينة عقب اعتقال السياسي لاهور شيخ جنكي، رئيس حزب جبهة الشعب، إلى جانب العشرات من أنصاره المسلحين مع مقتل واصابة عدد من قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب مصادر أمنية.
التوترات تفجرت مساء الخميس 21 آب/أغسطس، عندما طوقت قوات أمنية كبيرة فندق لالةزار في منطقة سرجنار، حيث كان لاهور شيخ جنكي متحصناً. القوات كانت مكلفة بتنفيذ مذكرة توقيف قضائية بحقه، لكن رفضه الاستسلام قاد إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
المعارك، التي استمرت قرابة أربع ساعات، تسببت في اندلاع حريق بالفندق، وتساقطت ألسنة اللهب والدخان من المبنى. ومع فجر الجمعة، تمكنت القوات من اعتقال جنكي وشقيقه بولاد، الذي أصيب بطلق ناري في ساقه خلال المواجهات.
السلطات القضائية في السليمانية أكدت أن الاعتقال جرى استناداً إلى مذكرة صادرة عن محكمة تحقيق أمن السليمانية، بموجب المادة (56) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاشتراك في تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن والنظام العام.
وقبيل اعتقاله، ظهر لاهور شيخ جنكي في تسجيل مصور قال فيه: "القوات قررت الهجوم، ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، سأموت واقفاً ولن أخضع لأي قوة قمعية"، في إشارة إلى رفضه الاستسلام.