مشروع طريق بالندا – سيدا يقترب من الإنجاز… أمل بعودة مئات القرى إلى الحياة

أربيل (كوردستان24)- أعلنت الجهات المشرفة أن مشروع الطريق الاستراتيجي بالندا – سيدا في ناحية نيروة وريكان التابعة لقضاء آميدي(العمادية)، دخل مراحله النهائية، وسط آمال واسعة بعودته ليكون شريان حياة جديداً يعيد الأمل لأكثر من 100 قرية نزح أهلها منذ أكثر من 12 عاماً بسبب النزاع بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني.
طريق بطول 12 كيلومتراً
يمتد الطريق على مسافة تزيد عن 12 كيلومتراً، ويُعد بمثابة شريان يربط عشرات القرى ببعضها. وقد عبّر الأهالي عن فرحتهم الكبيرة بإنجازه، معتبرين أنه سيسهم في عودة النازحين إلى مناطقهم وتحريك عجلة الاقتصاد والزراعة وتربية الماشية.
يقول المواطن عبد القادر سيتي لكوردستان24: "نحن سعداء للغاية بإنجاز هذا الطريق، لأنه يتزامن مع الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. نأمل أن يعم السلام لا هنا فقط، بل في عموم كوردستان." وأضاف أنه حُرم من العودة إلى قريته طوال 12 عاماً، لكنه اليوم يشعر بطعم الحرية.
من جانبه، أكد المواطن آزاد أوراماري: "لقد عشنا سنوات طويلة في أوضاع صعبة، أما الآن فهذا الطريق سيربط عدة قرى ببعضها ويفتح الباب لعودة السكان وتحريك الحياة الاقتصادية."
تكلفة المشروع ونسبة الإنجاز
المشروع يُنفذ بتمويل من حكومة إقليم كوردستان بكلفة تتجاوز 20 مليار دينار عراقي، بينما تتولى تنفيذه شركة "كاڤين غروب". وبحسب المشرفين، فقد أُنجز حتى الآن أكثر من 87% من الأعمال، رغم بعض العقبات.
وقال نوروز محمد، المشرف على المشروع: "من أصل 12 كيلومتراً، لم يتبق سوى 4 كيلومترات، معظم الأعمال فيها منتهية ولم يتبق سوى عملية التبليط، وسنبدأ بها الأسبوع المقبل." وأضاف: "نتوقع أن يكتمل المشروع قبل الموعد المقرر، وربما في نصف المدة الزمنية المحددة."
أهمية استراتيجية
انطلق المشروع في أيلول/سبتمبر 2024، وتم حتى الآن تبليط نحو 8 كيلومترات من الطريق. ويُعد من المشاريع الاستراتيجية لحكومة إقليم كوردستان في دورتها التاسعة، إذ لا يقتصر أثره على إعادة الحياة لمئات القرى المهجرة، بل يمتد ليشكّل دعماً مهماً للقطاع السياحي في واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في كوردستان.