الرئيس بارزاني: نحن على اتصال مع الجهات المعنية لإعادة رفات ضحايا الأنفال في بادينان

أربيل (كوردستان 24)- تصادف اليوم الاثنين، 25 آب 2025، الذكرى السابعة والثلاثين لحملة الأنفال في بهدينان، حيث أُقيمت مراسم خاصة في سرسنك لإحياء هذه الذكرى الأليمة.
وخلال المراسم، قرأ سيداد بارزاني، ممثل الرئيس مسعود بارزاني كلمة الرئيس بارزاني.
وفي كلمته، ذكر الرئيس بارزاني أن يوم 25 آب يمثل صفحة مأساوية في تاريخ الشعب الكوردي، إذ قبل 37 عامًا، وفي يوم مماثل، نفذ النظام البعثي سلسلة من الجرائم ضد الشعب الكوردي، المعروفة بمجزرة أنفال في مرحلتها الثامنة، التي تميزت عن باقي مراحل الأنفال. وأضاف أن قوات النظام بدأت هذه الجرائم بعد إعلان الهدنة في الحرب بين العراق وإيران.
وأضاف أن نظام البعث استخدم كل قواته العسكرية والاستخباراتية والجوية لارتكاب هذه الجريمة الوحشية. ففي اليوم السابق للأنفال، قصف نظام البعث بهدينان تمهيدًا لها، مما أدى إلى تدمير مئات القرى وتلغيم معظم المنطقة، كما قال الرئيس بارزاني. كان هدف النظام هو تدمير إرادة الشعب الكوردي، وخاصة أبطال وثوار بهدينان.
وأشار إلى أن أهداف النظام كانت أيضاً تدمير ما تبقى من الحياة في المنطقة، مما أدى إلى اختفاء آلاف المواطنين، وعمليات الأنفال، والهجمات الكيميائية، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وترك منازلهم.
وقال الرئيس بارزاني أيضًا: حينما كانت تجري عمليات القصف الكيميائي والإبادة والأنفال ضد الشعب الكوردي، كان ذلك أشد الأيام قسوة ومرارة في حياتي، وأتذكر أنني بعثت برسالة إلى إحدى لجان حزبنا، فجاءني الجواب منهم يقول: الجماهير المحاصرة تؤكد لنا أنها مستعدة للموت هنا، لكنها لن تستسلم. هذا الموقف كان محل فخر واعتزاز لكل كوردي وكل مناضل من أجل الحرية، ولم تهزّني أي واقعة بقدر ما فعلت هذه الجريمة.
وفي ختام كلمته قال: بعد 37 عاماً نرى ما آل إليه منفذو هذه الجرائم ونيلهم جزاءهم، وينبغي على الحكومة العراقية أن تُعيد الاعتبار لذوي ضحايا الأنفال في بادينان وبقية المناطق الأخرى، فخير وفاء واحترام لشهداء الأنفال هو التوحّد والتكاتف. كما شدّد على أنّ الجهات المعنية ماضية في مساعيها لإعادة حقوق ضحايا الأنفال إلى أصحابها.