إنطلاق مهرجان "الأناضول" في جولمرك بالتزامن مع مساعي جديدة لحل القضية الكوردية

أربيل (كوردستان24)- انطلقت فعاليات مهرجان "الأناضول" في ولاية جولمرك (هكاري) بكوردستان الشمالية(تركيا)، في وقت يتزامن مع بدء عملية جديدة للسلام تهدف إلى معالجة القضية الكوردية في تركيا. المهرجان من تنظيم وزارة الثقافة والسياحة التركية، ويهدف إلى الترويج للموروث الفني والثقافي والسياحي للمنطقة، وجعلها وجهة بارزة على الخريطة السياحية.

نادر ألب أرسلان، نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، أكد أن الهدف من المهرجان هو تسليط الضوء على إمكانات المنطقة وإبراز حالة الأمن والاستقرار فيها، مضيفاً:

"المهرجان يتضمن سلسلة من الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة، وهو فرصة لتعزيز وحدة المجتمع وإظهار وجه المنطقة كوجهة سياحية واعدة."

ومن بين أبرز الفعاليات، إقامة حفلات موسيقية بمشاركة فنانين بارزين من مختلف أنحاء تركيا. محافظ جولمرك، علي جليك، أوضح أن الهدف هو تطوير البنية السياحية للمنطقة، قائلاً:

"بدأنا أولاً بالاستثمار في المناطق الجبلية لتصبح وجهة رئيسية للسياحة الشتوية، واليوم ندشن المرحلة الثانية من خلال مهرجان ثقافي وفني يعكس رسالة سلام وأخوة ومحبة. منطقتنا تضم معالم سياحية مميزة في فصلي الصيف والشتاء، ونسعى إلى جعلها نقطة جذب جديدة للسياحة الوطنية."

جولمرك، التي عانت سابقاً من آثار النزاع بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني (PKK)، تعود اليوم إلى واجهة الاهتمام بخطط حكومية تهدف إلى تحويلها إلى مركز سياحي جديد في البلاد. 

ووفقاً للجهات المنظمة، فإن مهرجان "الأناضولو" لن يقتصر على جولمرك وحدها، بل سيتواصل حتى 28 أيلول/سبتمبر الجاري في ولايات ديرسيم، شرناق، تشولك، وبدليس في كوردستان الشمالية.