قلق شعبي في الأنبار عقب أنباء عن انسحاب القوات الأمريكية
أربيل (كوردستان24)- عبّر مواطنون من محافظة الأنبار عن مخاوف كبيرة عقب التصريحات التي تحدثت عن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد، معتبرين أن هذه الخطوة تثير تساؤلات جادة حول مستقبل الأمن في المحافظة.
وأشار الأهالي إلى أن الأنبار، بحكم موقعها الجغرافي، تطل على ثلاث دول مجاورة وتضم صحراء واسعة ما تزال أجزاء منها غير مؤمّنة بشكل كامل، وتشهد بين حين وآخر نشاطات لمجاميع مسلحة وتنظيمات إرهابية.
ويقول مواطنون إن هذا الواقع يجعلهم يخشون من فراغ أمني قد ينجم عن انسحاب القوات الأمريكية، محذرين من أن ذلك قد يفتح المجال أمام عودة الجماعات المتطرفة.
ووفقاً لشهادات أبناء المحافظة، فإن هناك حالة من الترقب والقلق بعد تداول خبر الانسحاب، وسط تساؤلات عن القوات التي ستتولى مهمة حفظ الأمن بعد مغادرة القوات الأمريكية، وما إذا كانت الأجهزة الأمنية العراقية قادرة وحدها على سد هذا الفراغ.
وطالب مواطنو الأنبار الحكومة العراقية بتوضيح رسمي حول أسباب الانسحاب الأمريكي والبدائل الأمنية المطروحة، مشددين على ضرورة طمأنة الأهالي عبر خطط واضحة وانتشار فعّال للقوات العراقية في المناطق الحساسة، ولا سيما في عمق الصحراء.
أبناء الأنبار يعيشون قلقاً متزايداً بعد أنباء انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد، ويدعون الحكومة إلى التحرك العاجل لضمان عدم تكرار سيناريوهات أمنية خطيرة شهدتها المحافظة في السابق.