تظاهرات في الحلة احتجاجاً على مشروع "المجارِ الكبرى" المتلكئ

أربيل (كوردستان 24)- رغم مرور سنوات طويلة على إطلاق مشروع المجاري الكبير في مدينة الحلة، ما تزال أحياء عديدة، ولا سيما حي العسكري وسط المدينة، تعيش معاناة يومية جراء سوء البنى التحتية وتردي الخدمات.

خرج العشرات من أهالي الحي في تظاهرة غاضبة، طالبوا خلالها بمحاسبة المتسببين في تعطيل المشروع، وتوفير خدمات أفضل تضع حداً لمعاناتهم المستمرة. المتظاهرون أكدوا أن تلكؤ المشروع منذ سنوات جعل شوارعهم تتهاوى وتغرق بالمياه، ما ألحق أضراراً جسيمة بمنازلهم وعرّض حياتهم اليومية لصعوبات متزايدة.

المحتجون شددوا على أن مطلبهم الأساسي يتمثل في استكمال المشروع المتلكئ وتوفير بنى تحتية تليق بمدينة الحلة وسكانها. كما طالبوا بإنهاء حالة الإهمال والفساد التي رافقت هذا المشروع منذ انطلاقه، محذرين من أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى تفاقم معاناتهم، لا سيما مع قدوم فصل الشتاء.

ويؤكد سكان الحلة أن أزمة المشروع ليست حالة استثنائية، بل هي جزء من سلسلة مشاريع خدمية متلكئة أو بطيئة التنفيذ في المحافظة. هذه المشاريع التي أُطلقت في البداية كـ"بارقة أمل" طال انتظارها، تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر نقمة ومعاناة يومية للأهالي، وسط وعود حكومية تتكرر دون حلول ملموسة على أرض الواقع.

مشروع "المجاري الكبير" في بابل، الذي كان يفترض أن ينهض بالخدمات الأساسية للأحياء، تحول إلى عنوان لمعاناة سكان الحلة، وأزمة متجددة تطرح تساؤلات حول جدية الجهات المسؤولة في إنجاز مشاريع البنى التحتية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

 

تفاصيل أكثر في تقرير مراسلنا من بابل عمر محمد

 
 
Fly Erbil Advertisment