بعد 3 أيام من الجهود المضنية.. السيطرة على حريق بنجوين

أربيل (كوردستان24)- بعد معركة استمرت ثلاثة أيام متواصلة، تمكنت فرق الدفاع المدني بمساعدة المتطوعين من أهالي المنطقة من السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في غابات "بسك بنجوين"، والذي أتى على ما يقارب 2000 دونم من الغابات والمراعي الطبيعية، مخلفاً خسائر بيئية ومادية كبيرة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين بحروق متفاوتة.

الحريق الذي بدأ بالقرب من قرية مسو، امتد بسرعة بفعل الرياح والتضاريس الوعرة، ليصل إلى قرى هلالاوه وكيلو ونزارة. وقد وثقت كاميرا "كردستان 24" جهود المتطوعين البطولية في محاولة إخماد النيران، حيث استخدموا أغصان الأشجار والمياه التي حملوها في أوعية بسيطة.

قال حاجي ابراهيم، أحد المتطوعين: "هذه النار جاءت من جهة مصو، وشبابنا وأهلنا هرعوا بسياراتهم ومعداتهم البسيطة لمحاولة إطفائها بجهودهم الشخصية".

وقد أدت شدة الحريق وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق إلى إصابة عدد من المتطوعين، من بينهم شقيقان حوصرا وسط النيران. يروي أحد أقاربهم: "تعاهدا على أن يموتا معاً أو ينجوا معاً، وقد أصيب أحدهما بحروق بنسبة 74% والآخر بنسبة 76%".

 

من جانبه، أشار بختيار كمال، وهو متطوع آخر، إلى أنهم حاولوا السيطرة على الحريق ثلاث مرات، لكنه كان يشتعل من جديد بسبب صعوبة الظروف.

قائممقام بنجوين: طلبنا الدعم من السليمانية

أوضح هيمين إبراهيم، قائممقام قضاء بنجوين، أنهم بذلوا كل الجهود الممكنة بالتعاون مع شرطة الغابات والمنظمات المحلية والمتطوعين، لكن الوضع كان خارج السيطرة. وقال: "لقد طلبنا الدعم من مديرية الدفاع المدني في السليمانية، التي أرسلت ثلاثة فرق متخصصة، بالإضافة إلى فرق من سيد صادق وشارزور، للمساعدة في إخماد الحريق".

وتعد منطقة بنجوين، التي تضم حوالي 200 قرية، من أكثر المناطق عرضة للحرائق سنوياً، وذلك بسبب كثافة غاباتها ومراعيها، ووعورة تضاريسها، بالإضافة إلى وجود مخلفات الألغام والمتفجرات من حرب العراق وإيران، مما يعقد عمليات الإطفاء ويزيد من حجم الخسائر. وحتى الآن، لم يتم تحديد السبب الدقيق وراء اندلاع هذا الحريق. 

تقرير: آسان محمد – كوردستان24 – بنجوين

 
Fly Erbil Advertisment