"گڵەکەند" إصدار كوردي متميز يربط ماضي أربيل بحاضرها
أربيل (كوردستان24)- تشهد الساحة الثقافية في إقليم كوردستان إصداراً دورياً متميزاً يحمل اسم "گڵەکەند"، وهو منشور باللغة الكوردية يحظى بإقبال واسع، ويعتبر جسراً يربط بين تاريخ أربيل العريق وحياتها العصرية، مع تركيز خاص على الجوانب الاجتماعية والثقافية والأدبية.
يُصدر "گڵەکەند" في 16 صفحة، ويبرز في كل عدد مواضيع اجتماعية وثقافية وأدبية وتاريخية، وجميعها تتمحور حول عاصمة إقليم كوردستان، أربيل.
كما أن معظم المواضيع مكتوبة بأسلوب أربيلي مميز. وتُخصص الصفحات الأولى عادةً للحديث عن التطور ومسيرة العمران في العاصمة، بالإضافة إلى استعراض تاريخ المدينة الممتد لآلاف السنين.
وبهذا الصدد، صرح رئيس التحرير، ريبند سعد الله، لكوردستان24، بأن اسم "گڵەکەند" مستوحى من أقدم حديقة في أربيل، حيث بدأت فيها الصناعة قبل نحو ثلاث سنوات. وأضاف سعد الله: "لقد حاولنا جمع تاريخ أربيل وحياتها الحديثة في گڵەکەند، حتى يتمكن الجميع من جميع الفئات الاجتماعية، من سكان أربيل وغيرهم، من قراءتها والاستفادة منها."
من جانبه، أوضح مصمم المجلة، أراس أكرم، التركيز على الجانب البصري، قائلاً: "حاولنا أن نستخدم ألوان تراب أربيل وطينها في تصميم المجلة، حيث كان يُستخدم في صناعة الطوب قديماً. والآن هذا اللون هو السائد في جميع أعداد مجلتنا، من حيث اللون ومن حيث التصميم. إنه مختلف جداً. لقد حاولنا أن نجعل القارئ مرتاحاً جداً عند قراءة المجلة، لأننا نولي اهتماماً كبيراً للصور."
وعن مدى شعبية "گڵەکەند"، قال القارئ سيروان نجم: "يختلف النشر كثيراً عن الصحف والمجلات الأخرى. عندما دخلت صحيفة گڵەکەند عالم الصحافة وبيع الصحف، تمكنت بالفعل من تحقيق نتيجة.
إنها واحدة من الصحف التي تحظى بطلب كبير، ولديها عدد كبير من القراء." وأضاف: "كثيرون يطلبونها. على سبيل المثال، هذه الصحيفة تنشر الكثير عن أربيل القديمة، أشياء تاريخية. تلك الأشياء التي يتشوق الناس لقراءتها، وتلك الأشياء التي تم نسيانها."
تُصدر "گڵەکەند" كل أسبوعين، ويتم طبع وتوزيع أكثر من 3000 نسخة في أربيل، محققة بذلك حضوراً ملحوظاً بين القراء. على الرغم من أن "گڵەکەند" اسم معروف في أربيل، إلا أن هذا الإصدار، بتركيزه على الأدب والثقافة، يهدف إلى استقطاب القراء مجدداً، وفي الوقت نفسه يعتبر رمزاً لثراء وتنوع وتعايش عاصمة كردستان.
تقرير: هيرو مولودي - كوردستان 24 - أربيل
