الفراغ الأمني في كركوك يعيد تهديدات داعش إلى الواجهة

أربيل (كوردستان 24)- استغل مسلحو تنظيم داعش الفراغ الأمني القائم بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وخلال شهر واحد ظهروا مرتين، فيما يؤكد نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله أن هذا الفراغ يجب أن يُملأ بقوة مشتركة من الجانبين.

ففي حدود ناحية شوان، شاهد الأهالي خلال هذا الشهر مرتين عناصر مسلحة من داعش، حيث طلب هؤلاء المسلحون الطعام من السكان، الأمر الذي أثار الخوف والقلق بينهم.

حياة ومعيشة الكورد في القرى بعد أحداث 16 تشرين الأول - أكتوبر أصبحت مليئة بالمشكلات والمعاناة؛ فالمزارعون يُمنعون من ممارسة أعمالهم الزراعية نهارا، ويراقبون تحركات داعش في الليل.

الفلاح فرهاد پەلكانەيي، قال لـكوردستان24 إن أخبار تحركات داعش حقيقية جداً، ومنذ 16 تشرين الأول تغيرت حياتنا، فأصبح خروجنا وتنقلنا مرهوناً بحماية الله.

مضيفاً: نحن المزارعون نتبادل التحذيرات بسرعة، ولدينا إشارات سرية نستخدمها لإخبار بعضنا بأن الوضع آمن.

البرلمان العراقي وجد حلاً لهذه المشكلة، واقترح ملء الفراغ الأمني بقوة مشتركة، لكن الحكومة العراقية لم توافق على ذلك.

نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبد الله، قال إننا طلبنا مراراً إرسال فوج من اللواء 20 إلى منطقة بردي لسد هذا الفراغ الأمني.

مشيراً إلى أن موقف حكومة إقليم كوردستان بشأن انسحاب القوات الأمريكية كان واضحاً، إذ طالبت بعدم اتخاذ قرار خاطئ يعيد العراق إلى نقطة البداية.

تحركات داعش تتركز بشكل كبير في الفراغ الأمني بين البيشمركة والجيش العراقي، وأعلنت قوات البيشمركة مراراً استعدادها للتقدم وضبط الحدود بشكل كامل، لكن الجانب العراقي لم يوافق.

حتى الآن، لا تزال تهديدات داعش قائمة في مناطق كركوك، إذ نفذ التنظيم خلال الأشهر الستة الماضية خمس هجمات منفصلة استهدفت القوات العراقية.

 
Fly Erbil Advertisment