ترحيل آلاف الأفغان من باكستان على الرغم من الزلزال

أربيل (كوردستان 24)- أرغمت باكستان آلاف الأفغان من حملة بطاقة لاجئ من الأمم المتحدة على العودة إلى بلادهم، حسبما أفاد مسؤولون باكستانيون وأفغان فرانس برس الأربعاء، رغم الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان.

بدأت سلطات إسلام آباد نهاية عام 2023 بطرد الأفغان من أراضيها والذين يربو عددهم على ثلاثة ملايين في باكستان، لكنها صعّدت حملتها بشكل ملحوظ في نيسان/أبريل.

بعد أن ألغت السلطات تراخيص الإقامة التي أصدرتها للأفغان الذين كانوا يعيشون في البلاد منذ أجيال، أعلنت أنها اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر ستعتبر حاملي بطاقات التسجيل الصادرة عن الأمم المتحدة مقيمين غير شرعيين.

ولم يُغيّر الزلزال الذي بلغت قوته ست درجات على مقياس ريشتر ودمّر شرق أفغانستان مساء الأحد، قبيل انتهاء المهلة، شيئًا رغم أن قمسا كبيرا من القتلى الذين تجاوز عددهم 1400 كانوا من العائدين من باكستان.

وصرح حبيب بانغولزين المسؤول المحلي الباكستاني لوكالة فرانس برس أنه منذ الاثنين "عبر أكثر من أربعة آلاف شخص" معبر شامان الحدودي جنوب باكستان إلى أفغانستان.

في الجانب الأفغاني من المعبر عند سبين بولداك، أكد عبد اللطيف حكيمي المسؤول عن إحصاء العائدين ارتفاع عدد العابرين وقدر أن "ما بين 250 و300 عائلة تعود إلى البلاد يوميا، أي ما بين 1200 و1300 شخص".

في معبر تورخام إلى الشمال، عبر أكثر من 6300 أفغاني يحملون بطاقات تسجيل للاجئين يوم الثلاثاء وحده، وفقا للسلطات الباكستانية التي تدير المعبر. وأضافت أنه منذ نيسان/أبريل وصل نحو 63 ألفا من حاملي بطاقات اللجوء إلى أفغانستان.

الثلاثاء دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت باكستان إلى "تعليق عمليات الترحيل المقررة على الأقل من باب التعاطف كبلد مجاور".

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية 

 
Fly Erbil Advertisment