دولمري: الرئيس الفرنسي سيزور أربيل أواخر عام 2025 الحالي

أربيل (كوردستان 24)- قال علي دولمري، ممثل حكومة إقليم كوردستان في فرنسا، الجمعة 5 أيلول/سبتمبر 2025، إن اجتماعاً "مهماً وإيجابياً" عقد بين الرئيس مسعود بارزاني وعمدة باريس آن هيدالغو، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وأضاف دولمري أن الرئيس بارزاني تلقى دعوة للمشاركة في إحياء الذكرى العاشرة لهجمات باريس، المقرر تنظيمها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من القادة الآخرين.
مشيراً إلى أن الرئيس بارزاني دُعي بصفته "رمزاً وقائداً لقوات البيشمركة" التي لعبت دوراً بارزاً في الحرب ضد داعش.
وبشأن زيارة الرئيس الفرنسي إلى كوردستان، أوضح دولمري أن ماكرون كان من المقرر أن يزور الإقليم في 11 أيلول/سبتمبر الجاري، غير أن "التطورات السياسية المعقدة في المنطقة والعالم، وانشغاله بالحرب في أوكرانيا"، أدت إلى تأجيل الزيارة إلى نهاية العام الحالي، كما حالت دون مشاركته في الاجتماعات التي جرت مؤخراً.
وأشار ممثل حكومة الإقليم إلى أن لقاء الرئيس بارزاني مع وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تطرق إلى "التحولات الإقليمية"، بما في ذلك عملية السلام في تركيا، وحل قضية الكورد وسوريا، والعلاقات بين أربيل وبغداد.
مؤكداً أن الطرفين شددا على "ضرورة معالجة الخلافات بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية عبر الدستور".
وأوضح أن العلاقات بين الإقليم وفرنسا "متينة للغاية"، لكن هناك رغبة مشتركة في توسيعها لتشمل مجالات الاقتصاد والفن والتعليم والثقافة.
ونقل دولمري عن عمدة باريس قولها للرئيس بارزاني إنها ترغب في تخصيص بيت في قلعة أربيل باسم "باريس"، ليكون رمزاً لحقوق المرأة والتعايش والديمقراطية.
وفي سياق متصل، لفت دولمري إلى أن مشاركة 3 من مقاتلي البيشمركة في مراسم تدشين شارع "البيشمركة" في متنزه بباريس حملت دلالات رمزية، حيث مثلوا مكونات دينية مختلفة: إيزيديين ومسيحيين ومسلمين.
وأضاف أن مجلس بلدية باريس، الذي يضم نحو 100 عضو من أحزاب متعددة، صوّت بالأغلبية على إطلاق اسم "البيشمركة" على أحد شوارع العاصمة الفرنسية.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، افتتاح طريق “الپيشمرگه” في متنزه “أندريه سيترون”، بحضور الرئيس بارزاني ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، وبمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية من فرنسا وكوردستان والعالم.
وألقى الرئيس بارزاني كلمة خلال افتتاح طريق باسم البيشمركة وإزاحة الستار عن لوحة البيشمركة في باريس.
وبعد الترحيب بالضيوف الحاضرين في المراسم، أعرب الرئيس بارزاني عن سروره بزيارة باريس وتسمية أحد المسارات داخل الحديقة باسم البيشمركة.
وقال الرئيس بارزاني في كلمته، "اليوم يوم تأريخي للشعب الكوردي، ولطالما تعاملت فرنسا مع الشعب الكوردي بإنسانية وود".
وأضاف، "إن فرنسا دعمت دائماً القضية الكوردية وكانت أول دولة في أوروبا تسمح بافتتاح معهد كوردستان في باريس".
وأشار الرئيس بارزاني إلى أن "البيشمركة قامت بواجب مقدس، لكن هذا التكريم والاحترام الذي أظهرتموه تجاه البيشمركة اليوم، يعكس احتراماً لنضال وتضحيات البيشمركة، والصداقة بين الشعب الكوردي والفرنسي".
وأكد الرئيس بارزاني "أن كوردستان كانت ولا تزال مكان التعايش السلمي المشترك، وبيشمركة كوردستان ستدافع دوماً عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية".