العراق يقترب من أقصى طاقته التصديرية للنفط وسط دعوات لحل الخلافات مع الإقليم وتركيا

أربيل (كوردستان24)- قال محلل اقتصادي وخبير في شؤون الطاقة إن صادرات العراق من النفط الخام بلغت في شهر آب/أغسطس الماضي نحو 3.458 مليون برميل يومياً، جميعها عبر المنافذ الجنوبية المطلة على الخليج. وبهذا الرقم يقترب العراق من طاقته التصديرية القصوى المقدرة بـ 3.5 مليون برميل يومياً، وفق بيانات منظمة أوبك.
وأضاف الخبير أن الزيادة المتوقعة في حصة العراق الإنتاجية خلال الأشهر المقبلة تفرض على الحكومة الإسراع في معالجة الملفات النفطية العالقة بين بغداد وأربيل، فضلاً عن التوصل إلى تفاهم مع أنقرة بشأن إعادة تشغيل خط أنابيب جيهان، الذي يمكن من خلاله تصدير نفط إقليم كوردستان ومحافظة كركوك بكمية تصل إلى 500 ألف برميل يومياً.
ويرى أن إعادة تشغيل هذا الخط ستُسهم في تعزيز الإيرادات النفطية وحل جزء من الاختناقات المالية التي يعاني منها العراق حالياً.
تعطل خط جيهان: منذ آذار/مارس 2023، توقفت صادرات نفط إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي بعد قرار تحكيمي دولي ألزم أنقرة بدفع تعويضات لبغداد، ما أدى إلى خسارة العراق عوائد مالية تقدر بمليارات الدولارات.
العراق يعتمد على النفط لتأمين أكثر من 90% من موازنته، ومع توقف صادرات الإقليم البالغة نحو نصف مليون برميل يومياً، ازدادت الضغوط المالية على الحكومة الاتحادية.
لا تزال المباحثات مستمرة بشأن آلية تصدير نفط الإقليم عبر شركة "سومو"، وتوزيع العائدات بما يضمن حقوق موظفي الإقليم ويخفف من الأزمة الاقتصادية.
من المتوقع أن تشهد حصة العراق من الإنتاج النفطي زيادة طفيفة مع اتجاه المنظمة إلى تخفيف قيود التخفيض، ما يستدعي إيجاد منفذ إضافي لتسويق الخام.