مكافحة الغش في الوقود: إغلاق 23 محطة وقود في أربيل بسبب رداءة البنزين

أربيل (كوردستان24)- في إطار حملة واسعة لمراقبة جودة الوقود، أعلنت مديرية توزيع المشتقات النفطية في أربيل عن إغلاق 23 محطة وقود وتغريمها بسبب بيع بنزين رديء الجودة لا يتوافق مع المعايير المعتمدة.
حملات تفتيش مكثفة
تواصل الفرق التابعة لمديرية توزيع المشتقات النفطية في أربيل حملاتها التفتيشية المستمرة على محطات الوقود في المدينة لضمان جودة البنزين المباع للمواطنين. وأوضح مراسل كوردستان24، أحمد عبدالصمد أن هذه الحملات تشمل فحص عينات من الوقود للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية. وأشار إلى أن المحطات التي تلتزم بالمعايير يتم الإشادة بها، بينما تواجه المحطات المخالفة إجراءات قانونية صارمة تشمل الغرامات المالية والإغلاق.
في تصريحات له لكوردستان24، قال سالار محمد، مسؤول قسم المتابعة والتفتيش في المديرية، بأن الحملات قد تم تكثيفها مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لما لذلك من تأثير على جودة الوقود واحتمالية تسببه في أضرار للمركبات.
وأوضح محمد: "نقوم يوميًا بزيارة أكثر من 50 محطة وقود ضمن حدود مدينة أربيل. نسبة المخالفات انخفضت بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة، حيث أصبح غالبية أصحاب المحطات ملتزمين بالتعليمات."
كشف سالار محمد عن نتائج الحملة خلال الأشهر الثمانية الماضية، قائلًا: "قمنا بأكثر من 3000 زيارة تفتيشية، تم خلالها معاقبة 233 محطة وقود وتغريمها بمبالغ تجاوزت 280 مليون دينار عراقي، مع إغلاقها لفترات متفاوتة وإلزامها باستبدال الوقود الرديء بآخر عالي الجودة."
وأضاف أن نسبة التزام محطات الوقود بالمعايير المعتمدة تتراوح حاليًا بين 90% و92%، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لمتابعة النسبة المتبقية من المخالفين.
أكد محمد أن الرقابة تشمل أيضًا محطات توزيع الوقود الحكومي المدعوم، حيث يتم توزيع الحصص المخصصة للمحافظة على 20 إلى 23 محطة حاليًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 35 محطة في المستقبل القريب بعد حل بعض المشاكل الفنية في المصافي. وأشار إلى أن الرقابة على هذه المحطات تكون أكثر صرامة لمنع أي تلاعب أو بيع للوقود في السوق السوداء.