اليوم العالمي لمحو الأمية.. العراق يواجه حقيقة مُرّة بأكثر من 11 مليون أمي

أربيل (كوردستان24)- بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، سلطت مؤسسة كوردستان24، الضوء على الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة في إقليم كوردستان والعراق، مشيرة إلى تحقيق الإقليم تقدمًا كبيرًا في هذا المجال على مدى العقد الماضي.

إنجازات إقليم كوردستان في مواجهة الأمية

أظهرت الإحصائيات انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الأمية في إقليم كوردستان، حيث تراجعت من 24% في عام 2011 إلى 16% في العام الحالي 2025. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة تشمل الأعداد الكبيرة من النازحين واللاجئين الذين يستضيفهم الإقليم، مما يجعل هذا الإنجاز أكثر أهمية.

وفي إطار جهود التشكيلة التاسيعة لحكومة الإقليم، تم إطلاق مشروع "العودة إلى الدراسة والتعلم" في عام 2020. وقد نجح هذا المشروع، بالتعاون مع منظمة اليونيسف ومؤسسة بارزاني الخيرية، في إعادة أكثر من 30 ألف طالب متسرب إلى مقاعد الدراسة خلال السنوات الخمس الماضية.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال محافظة دهوك تسجل أعلى نسبة أمية في الإقليم، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى استضافتها لأكبر عدد من مخيمات النازحين واللاجئين.

الوضع في العراق والتحديات القائمة

في المقابل، يواجه قطاع التعليم في العراق تحديات كبيرة، حيث تبلغ نسبة الأمية الإجمالية 15%، أي ما يعادل أكثر من 11 مليون شخص أمي. وتبلغ نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي 88%، بينما تصل نسبة الأمية في محافظة المثنى إلى 20%، وهي الأعلى في البلاد.

وتُعزى هذه الأرقام المرتفعة إلى عدة عوامل، من بينها:

ضعف الميزانية: تبلغ ميزانية قطاع التعليم في العراق 15 تريليون دينار، وهو مبلغ يعتبر ضئيلًا مقارنة بميزانيات وزارات أخرى كالدفاع والاستثمار.

الفقر: يجبر الفقر العديد من الأطفال على ترك مقاعد الدراسة والتوجه إلى سوق العمل.

نقص المدارس: لا يزال هناك نقص في عدد المدارس، خاصة في المناطق النائية.

جهود مستمرة لمحو الأمية

بين عامي 2011 و 2024، نجحت الجهود المبذولة في إنقاذ أكثر من مليوني شخص من الأمية، من خلال افتتاح 1,234 مركزًا لمحو الأمية وأكثر من 400 مدرسة متخصصة في هذا المجال. وتستمر هذه الجهود بهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من الأمية.

 
 
Fly Erbil Advertisment