السفارة العراقية بواشنطن: إطلاق سراح تسوركوف يعكس التزام العراق بحماية سمعته

أربيل (كوردستان24)- أكدت السفارة العراقية في واشنطن، أن إطلاق سراح المواطنة الروسية يؤكد جدية العراق في ترسيخ شراكاته الدولية.
وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة (إكس) تابعتها كوردستان24: أن "إطلاق سراح المواطنة الروسية إليزابيث تسوركوف يأتي ثمرةً لجهودٍ حثيثة بذلتها مؤسسات الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية، التي لم تدّخر جهداً في إنفاذ القانون وصون هيبة الدولة".
وأضافت، أن "هذه الخطوة تعكس التزام العراق الراسخ بحماية سمعته وتعزيز سيادته، والتأكيد على عدم السماح لأي طرف بالإساءة إلى العراق والعراقيين"، مبينة إن "نجاح العراق في هذا الملف يؤكد جديته في ترسيخ شراكاته الدولية، ويبعث برسالة واضحة عن التزام بغداد بمبادئ سيادة القانون وتعزيز الاستقرار".
وتابعت، أنه "من موقعنا في واشنطن، نؤكد أن هذه الإنجازات الأمنية تمثل رافعة لمساعي العراق في توطيد علاقاته الثنائية مع الولايات المتحدة ومع سائر شركائه الدوليين، على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأعلن كلّ من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف المخطوفة منذ العام 2023 في العراق.
وفيما أكّد متحدث باسم السوداني أن "مجموعة من الخارجين عن القانون" خطفتها، قال ترامب إن فصيل كتائب حزب الله النافذ والموالي لإيران، أفرج عن الأكاديمية.
وقال السوداني في منشور على منصة إكس مساء الثلاثاء إنّه "تتويجا لجهود كبيرة بذلتها أجهزتنا الأمنية وعلى مدى شهور طويلة، نعلن عن تحرير المواطنة الروسية إليزابيث تسوركوف".
من جهته، قال ترامب على منصته تروث سوشال إنّ "فصيل كتائب حزب الله أفرج الآن" عن تسوركوف التي قال إنّ "شقيقتها أميركية".
وأضاف أن الباحثة "الآن بأمان في السفارة الأميركية في العراق بعدما تعرّضت للتعذيب على مدى أشهر عدّة".
وفُقد أثر تسوركوف، طالبة الدكتوراه في جامعة برينستون الأميركية والباحثة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، في العراق في آذار/مارس 2023. وفيما اتهمت إسرائيل كتائب حزب الله العراقي بخطفها، لمّح الفصيل وقتها إلى أنّه غير مسؤول عن الأمر.
ويُرجّح أن تكون تسوركوف قد دخلت العراق بجواز سفر روسي في إطار بحث كانت تجريه لإعداد رسالة الدكتوراه في جامعة برينستون في زيارة لم تكن الأولى لها إلى هذا البلد.
من جهته، قال صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلّحة، إنّ "مجموعة من الخارجين عن القانون" خطفت تسوركوف في بغداد في 2023.
وأضاف "بعد جهود أمنية واستخبارية مميزة (...) تمكّنت الأجهزة المختصة في 9 أيلول/سبتمبر الجاري من كشف مكان احتجازها والوصول له، وتسليمها لاحقا إلى سفارة الولايات المتحدة الأميركية التي ستتولى بدورها إيصالها إلى شقيقتها التي تحمل الجنسية الأميركية".
وأكّد أنّ "أجهزتنا الأمنية تواصل عملها في ملاحقة جميع المتورطين بهذه الجريمة وتقديمهم للمحاسبة وفقا للقانون".
وكتبت إيما تسوركوف على منصة إكس عقب إعلان الإفراج عن شقيقتها "عائلتي بأكملها في غاية السعادة. نتوق لرؤية إليزابيث ومنحها كل الحب الذي كنا ننتظر منحه طيلة 903 أيام".
وفيما لم يتبنّ الفصيل العراقي خطف تسوركوف، قال مصدر من داخل الفصيل إن "العملية التي جرت هي إطلاق سراح وليست تحرير"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وأضاف "لم تجرِ أيّ عملية عسكرية لتحريرها، إنّما أُفرج عنها وفقا لشروط وأبرزها تمهيد لانسحاب القوات الأميركية دون قتال وتجنيب العراق أيّ صراعات وقتال".
وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بثّت قناة تلفزيونية عراقية أول فيديو ظهرت فيه تسوركوف منذ اختفائها.
وفي بغداد، ركّزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وفقا لصحافيين التقوها.
و"كتائب حزب الله" جزء من الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران بات منضويا في القوات الحكومية.
لكن غالبا ما يُتهم هذا الفصيل باتخاذ قراراته بنحو مستقلّ.