جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة بعد اختراق مسيّرات مجال بولندا الجوي

أربيل (كوردستان 24)- يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الجمعة بطلب من بولندا بعدما خرقت مسيّرات قالت وارسو إنها روسية مجالها الجوي أثناء هجوم على أوكرانيا ليل الثلاثاء الأربعاء.
وأثار تسلّل حوالى عشرين مسيّرة صدمة كبيرة في البلاد التي تطالب بتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضيها. وشددت وارسو وحلفاؤها على أن انتهاك المسيّرات لمجالها الجوي كان متعمدا، وهو ما تنفيه موسكو.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي لإذاعة "أر ام أف اف أم" إن بولندا تريد "لفت انتباه العالم بأسره إلى هذا الهجوم غير المسبوق الذي شن بمسيّرات روسية على بلد عضو ليس فقط في الأمم المتحدة بل كذلك في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف أن الانتهاك "ليس اختبارا لبولندا فقط بل أيضا لحلف شمال الأطلسي برمته وليس على الصعيد العسكري فقط بل السياسي أيضا".
وأفادت وزارة الخارجية البولندية أنه "بناء على طلب بولندا، سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن خرق روسيا المجال الجوي البولندي".
وبعيد ذلك، أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية لمجلس الأمن من نيويورك أن الاجتماع سيعقد الجمعة الساعة 3,00 بعد الظهر (19,00 ت غ).
وكانت بولندا أعلنت صباح الخميس أنها حدت من الملاحة الجوية عند حدودها الشرقية.
وقال متحدث باسم وكالة الملاحة الجوية البولندية إن التحليق على طول حدود بولندا مع بيلاروس وأوكرانيا سيكون محظورا مع استثناءات من الخميس وحتى التاسع من كانون الأول/ديسمبر.
وأوضح أن القيود تمتد حتى ارتفاع ثلاثة كيلومترات و"لا تؤثر على الطيران المدني" الذي يحلق على ارتفاع أعلى.
وقالت السلطات البولندية إن 19 مسيرة انتهكت مجالها الجوي الثلاثاء-الأربعاء من دون سقوط إصابات. وتعرض منزل وسيارة لأضرار في شرق البلاد.
ألمانيا تمدّد مهمتها
وأثارت هذه الانتهاكات موجة احتجاجات من جانب حلفاء بولندا.
واستدعت السويد السفير الروسي. وقالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينيغراد إن "الانتهاكات الروسية غير مقبولة وتمثل تهديدا لأمن أوروبا.
كما رأى وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان فيل إن "الانتهاك الروسي المتهور للمجال الجوي البولندي يهدد أمننا الأوروبي". وأضاف أنه استدعى السفير الروسي لإدانة أفعال موسكو.
وأعلنت ألمانيا عن تمديد مشاركتها في مهمة لحلف شمال الأطلسي لحماية المجال الجوي البولندي. وقالت المستشارية إن برلين سوف "توسع وتمدد" دورها في برنامج مراقبة الجو، فيما قالت وزارة الدفاع إنها ستضاعف عدد مقاتلات يوروفايتر المنشورة إلى أربع، وستمدد مهمتها لثلاثة أشهر حتى نهاية العام.
وندد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأربعاء بـ"عمل عدواني" من جانب روسيا فيما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو من مغبة "الهروب إلى الأمام".
وأكد السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر "ندعم حلفاءنا في الناتو في وجه انتهاكات المجال الجوي وسندافع عن أي شبر من الأراضي".
أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس فقد نددت ب"أخطر انتهاك للمجال الجوي الأوروبي من جانب روسيا منذ بدء الحرب".
وبدل مجلس شمال الاطلسي هيئة اتخاذ القرارات السياسية الرئيسية في الناتو في اليوم ذاته طبيعة اجتماعه الأسبوعي ليعقده بموجب المادة الرابعة من ميثاقه التي طالبت وارسو بتفعيلها.
وتنص هذه المادة على أن "الأطراف تتشاور في كل مرة تعتبر إحداها أن سلامة أراضي أحد الأطراف أو استقلاله السياسي او امنه مهدد".
والخميس دعت الصين العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والداعمة دبلوماسيا لموسكو الأطراف المعنية إلى "الحوار".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان في مؤتمر صحافي دوري "تأمل الصين في أن تحل كل الأطراف المعنية بطريقة مناسبة خلافاتها بالحوار والتشاور".
المصدر: فرانس برس